رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الوصية الخالدة وصية الإمام علي # لابنه الحسن $

صفحة 409 - الجزء 1

الْوَصِيَّةُ الْخَالِدَةُ وَصِيَّةُ الإِمَامُ عَلِيُّ # لابْنِهِ الْحَسَن $

  وَصِيَّةُ الإِمَامُ عَلِيُّ # لابْنِهِ الْحَسَنِ $

  هَذِهِ وَصِيَّةُ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ #: الَّذِي خَبِرَ الْحَيَاة، وَوَقَفَ عَلَى أَسْرَارِهَا، وَذَاقَ حُلْوَهَا وَمُرَّهَا، وَعَاشَ آلاَمهَا وَمَصَائِبِهَا وَجَاهَدَ بَاطِلَهَا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ÷، كَمَا جَاهَدَ انْحِرَافَهَا بَعْدَهُ، عَاشَ فِي ظِلاَلِ النُّبُوَّةِ الرَّحِيمَةِ، وَرَشَفَ مِنْ مَعِينِهَا، وَغَاصَ إِلَى عُمْقِ الأَمُوُرِ وَبَوَاطِنهَا، وَحَلَّلَ أَسْرَارهَا وَأَلْغَازهَا، إِنَّهُ وَقَفَ عَلَى هَذِهِ الْحَيَاة وَقْفَة العِمْلاَقَ يَنْظُرُ إِلَى خَصْمِهِ القَزَم فيَتَرَفَّع عَنْ أَنْ يَمُدَّ يَدَهُ إلَيْهِ، وَتَأْبَى كِبْرِيَاؤُهُ أَنْ تَتَصَاغَرَ إِلَى مُسْتَوَاهُ، وَوَقَفَ مِنْ عُلُوٍّ بِتَرَفُّعِ نَفْسٍ وَإِبَاءِ، يَنْظُرُ إِلَى هَذِهِ الْحَيَاةِ وَيَقْرَأُ مَعَالِمَهَا، يَنْظُرُ إِلَى رِجَالِهَا، إِلَى الاِسْتَقَامَةِ وَالْعَدْلِ، إِلَى الاعْوِجَاجِ وَالانْحِرَافِ، إِلَى الْمَبَادِيء وَالْمُثَل، إِلَى الضَّعَةِ وَالسَّفَالَةِ.