رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

مسائل في تفسير بر الوالدين وعقوقهما

صفحة 41 - الجزء 1

  كَانَا مُشْرِكَيْنِ صَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ، دُونَ الْمُسَاعَدَةِ فِي الْمَعْصِيَةِ». انْتَهَى ....

  وَقَالَ الإِمَامُ القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ #:

مَسَائِل فِي تَفْسِير بِرّ الْوَالِدَيْنِ وَعُقُوقهمَا

  وَقَالَ السَّائِلُ: مَا تَفْسِيرُ الْبِرُّ لِلْوَالِدَيْنِ، وَالْعُقُوق الَّذِي مَنْ فَعَلَهُ دَخَلَ النَّارَ لاَ مَحَالَةَ.؟

  وَالْجَوَابُ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ: أَمَا الْبِرُّ فَهُوَ فِعْلُ الْمَعْرُوفِ، وَالإِحْسَان إِلَيْهِمَا، بِاللِّسَانِ وَالأَرْكَانِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ٢٣ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ٢٤}.

  وَأَمَّا الْعُقُوق الَّذِي مَنْ فَعَلَهُ دَخَلَ النَّارَ لاَ مَحَالَةَ، فَهُوَ الإِسَاءَةُ إِلَيْهِمَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا}.

  وَقَالَ السَّائِلُ: وَهَل مِنْ جُمْلَةِ الْبِرِّ بِهِمَا تَعْظِيمَهُمَا فَوْقَ تَعْظِيم سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَسَمْع أَمْرِهِمَا فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا.؟