تمت الوصية الخالدة
  مَا أَحْوَجَنَا أَنْ نُربِّيَ عَلَى هذِهِ الآدَابِ وَالأَخْلاَقِ الْكَرِيمَةِ، صِغَارَنَا وَكِبَارَنَا.
  مَا أَحْوَجَنَا أَنْ نَتَرَبَّى عَلَيْهَا فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ، وَنَعْتَقِدُ فَضْلَهَا سِرًّا وَجِهَارًا، لِتَظْهَرَ آثَارُهَا عَلَيْنَا لَيْلاً وَنَهَارًا.
  مَا أَحْوَجَنَا إِلَى وَعْظِكَ.
  مَا أَحْوَجَنَا نَحْنُ الْيَوْمَ، إِلَى هَذِهِ الْوَصِيَّةِ، وَهَذَا التَّوْجِيه الْكَرِيمِ، مِنَ الإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ #، إنَّهُ يَرْسِمُ مَنْهَجاً يَجِبُ أَنْ نَلْتَزِمَ بِهِ طُول حَيَاتِنَا.
  مَا أَحْوَجَنَا إِلَى أَنْ نَتَرَسَّمَ خُطَاهُ، ونَتَلَمَّسَ الْعِزَّةَ فِي طَرِيقِهِ، وَنَسِير عَلَى نَهْجِهِ، وعَلَى هُدَاهُ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} غَابَ عَنَّا شَخْصَهُ، فَلْ نَسْمَعْ وَلْنَعِي هَذِهِ الْوَصَايَا وَالْقَوَانِين الْمُسْتَقَاةُ مِنْ شَرِيعَةِ الإِسْلامِ السَّمْحَةِ، وَأَخْلاقِهِ الْكَرِيمَةِ فَلَعَلَّ ذَاكَ يَقُومُ مَقَامَ رُؤْيَتِهِ ..
  مَا أَحْوَجَنَا إِلَى اقْتِفَاءِ طَرِيقِهِ، وَسُلُوكِ سَبِيلِهِ.
  وَمَا أَحْوَجَنَا حَقاً إِلَى هَذِهِ الْوَصِيَّةِ، الْغَالِيَةِ لِلإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ #.