رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

ومما ينسب للإمام علي #:

صفحة 441 - الجزء 1

وَمِمَّا يُنْسَبُ لِلإِمَامِ عَلِيُّ #:

  أَحُسَيْنُ إِنِّي وَاعِظٌ وَمَؤَدِّبُ ... فَافْهَمْ فَأَنْتَ الْعَاقِلُ الْمُتَأَدِّبُ

  وَاحْفَظْ وَصِيَّةَ وَالِدٍ مُتَحَنِّنٍ ... يَغْذُوْكَ بِالآدَابِ كَيْلاَ تَعْطَبُ

  أَبُنَيَّ إِنَّ الرَّزِقَ مَكْفُوْلٌ بِهِ ... فَعَلَيْكَ بِالإِجْمَالِ فِيمَا تَطْلُبُ

  لا تَجْعَلَنَّ الْمَالَ كَسْبَكَ مُفْرَدًا ... وَتُقَى إِلَهَكَ فَاجْعَلَنْ مَا تَكْسِبُ

  كَفَلَ الإِلَهُ بِرِزْقِ كُلِّ بَرِيَّةٍ ... وَالْمَالُ عَارِيَةٌ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ

  وَالرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ نَاظِرٍ ... سَبَبًا إِلَى الإِنْسَانِ حِيْنَ يُسبَّبُ

  وَمِنَ السُيُولِ إِلَى مَقَرِّ قَرَارِهَا ... وَالطَّيْرِ لِلأَوْكَارِ حِيْنَ تَصَوَّبُ

  أَبُنَّيَ إِنَّ الذِّكْرَ فِيهِ مَوَاعِظٌ ... فَمَنِ الَّذِي بِعِظَاتِهِ يَتَأَدَّبُ

  فَاقْرأ كِتَابَ اللَّهِ جَهْدَكَ وَاتْلُهُ ... فِيْمَنْ يَقُوْمُ به هُنَاكَ وَيَنْصِبُ

  بِتَّفَكُّرٍ وَتَخَشُّعٍ وَتَقَرُّبٍ ... إِنَّ الْمُقَرَّبَ عِنْدَهُ المُتَقَرّبُ

  وَاعْبُدْ إِلَهَكَ ذَا المَعَارِج مُخْلِصًا ... وَأَنْصِتْ إِلَى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ

  وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ وَعْظِيَّةٍ ... تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ وَدَمْعُكَ يُسْكَبُ

  يَا مَن يُعَذِبُ مَن يَشَاءُ بِعَدْلِهِ ... لاَ تَجْعَلَنِّي فِي الَّذِينَ تُعَذِّبُ

  إِنِّي أَبُوْءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي ... هَرَبًا وَهَلْ إِلاَّ إِلَيْكَ الْمَهَربُ

  وَإِذَا مَرَرْتَ بآيَةٍ في ذِكْرِهَا ... وَصْفُ الوَسِيْلَة وَالنَّعِيْم الْمُعْجِبُ