رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

ومما ينسب للإمام علي #:

صفحة 442 - الجزء 1

  فَاسْأَلْ إِلَهَكَ بِالإِنَابَةِ مُخْلِصًا ... دَارَ الْخُلُودِ سُؤال مَن يَتَقَرَّبُ

  وَاجْهَدْ لَعَلَّكَ أَنْ تَحِلَّ بِأَرْضِهَا ... وَتَنَالَ رَوْحَ مَسَاكِنٍ لاَ تُخْرَبُ

  وَتَنَالَ عَيْشًا لاَ انْقِطَاعَ لِوَقْتِهِ ... وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَةٍ لاَ تُسْلَبُ

  بَادِرْ زَمَانَكَ إِنْ هَمَمْتَ بِصَالِحٍ ... خَوْفَ الغَوَا لِب إِذْ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ

  وَإِذَا هَمَمْتَ بِسَيئٍ فَاغْمِضْ لَهُ ... وَتَجنَّبِ الأَمْرِ الذِي يُتَجَنَّبُ

  وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْصَّدِيْقِ وَكُنْ لَهُ ... كَأَبٍ عَلَى أَوْلاَدِهِ يَتَحَدَّبُ

  وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ مَا اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ ... حَتَّى يَعُدُّكَ وَارِثًا يُتَنَسَّبُ

  وَاجْعَلْ صَدِيْقَكَ مَن إِذَا آخَيْتَهُ ... حَفِظ الإِخَاءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ

  وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ الْمَرِيْضِ شِفَاءَهُ ... وَدَعِ الكَذوْبَ فَلَيْسَ مِمَّنْ يُصْحَبُ

  وَاحْفَظْ صَدِيْقَكَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا ... وَعَلَيْكَ بِالْمَرْءِ الذِي لاَ يَكْذبُ

  وَاقْلِ الكَذُوْبَ وقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ ... إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَن يَصْحَبُ

  يُعْطِيْكَ مِن فَوْقِ الْمُنَى بِلِسَانِهِ ... وَيَرُوْغ عَنْكَ كَمَا يَروغُ الثَّعْلَبُ

  وَاحْذَرْ ذَوِي الْمَلَقِ اللِّئَامِ فَإِنَّهُم ... في النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ مِمَّنْ يَحْطِبُ

  يَسْعَوْنَ حَوْلَ الْمَرْءِ مَا طَمِعُوا بِهِ ... وَإِذَا نَبَا دَهْرٌ جَفَوْا وَتَغَلَّبُوا

  وَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيْحَتِي ... وَالنُّصْحُ أَرْخَصُ مَا يُبَاعُ وَيُوْهَبُ