رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

بعض قصص البارين

صفحة 64 - الجزء 1

  قَالَ: بِدِينَارٍ، فَأَخَذَهُمَا مِنْهُ بِالدِّينَارِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمَا، فَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَهُ شَقَّ الْحُوتَيْنِ فَوَجَدَ فِي بَطْنِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا دُرَّةً لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهَا.

  قَالَ: فَبَعَثَ الْمَلِكُ يَطْلُبُ دُرَّةً يَشْتَرِيهَا فَلَمْ يُوجَدْ إِلاَّ عِنْدَهُ فَبَاعَهَا بِوِقْرِ ثَلاَثِينَ بَغْلاً ذَهَبًا.

  فَلَمَّا رَآهَا الْمَلِكُ، قَالَ: مَا يَصْلُحُ هَذِهِ إِلاَّ بِأُخْتٍ، فَاطْلُبُوا مِثْلَهَا وَإِنْ أَضْعَفْتُمْ.

  قَالَ: فَجَاءُوهُ، فَقَالُوا: أَعِنْدَكَ أُخْتُهَا.؟ وَنُعْطِيكَ ضِعْفَ مَا أَعْطَيْنَاكَ.؟

  قَالَ: أَوَ تَفْعَلُونَ.؟

  قَالُوا: نَعَمْ.

  فَأَعْطَاهُمْ أُخْتَهَا بِضِعْفِ مَا أَخَذُوا الأُولَى) ... انْتَهَى ...

  فَلَقَدْ ضَرَبُوا أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ، فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ، فَرَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى مَنْزِلَتَهُمْ فِي الدَّارَيْنِ، وَأَعْلَى ذِكْرَهُمْ، وَمَقَامَهُمْ فِي الْخَالِدِينَ.