ترك الإحسان إلى الوالدين سبب في سوء الخاتمة
تَرْكُ الإِحسَانِ إِلَى الْوَالِدَيْنِ سَبَبٌ فِي سُوءِ الْخَاتِمَةِ
  وَاعْلَمْ أَنَّ مِنْ أَسْبَاب سُوءِ الْخَاتِمَةِ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ تَعَالَى عَدَم بِرِّ الأَبْنَاءِ بِالأَبَوَيْنِ.
  وَنَخْتِمُ هَذَا الْبَحْثَ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ العَظِيمَة، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنفَعَ بِهَا - الَّتِي رَوَاهَا الذَّهَبِيُّ فِي كِتَابِي الْكَبَائِر ..
  فَإِلَيْكَ يَا بُنَيَّ: هَذِهِ الْقِصَّة الْعَظِيمَةِ، وَالْمَوْعِظَة الْبَلِيغَة ..
  فَيَا مَنْ أَرَادَ الْخَيْرَ لِنَفْسِهِ، اسْتَمِعْ إِلَى هَذِهِ الْقِصَّةِ وَأَنْتَفِعْ بِهَا ..
  «حُكِيَ أَنَّهُ كَانَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ شَابٌّ يُسَمَّى عَلْقَمَة، وَأَنَّهُ كَانَ كَثِيرَ الاجْتِهَادِ فِي الطَّاعَةِ، مِنَ الصَّلاَةِ، وَالصَّوْمِ، وَالصَّدَقَةِ، فَمَرِضَ وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ، فَأَرْسَلَتْ امْرَأَتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ أَنَّ زَوْجِي عَلْقَمَةَ فِي النَّزْعِ، فَأَرَدْت أَنْ أُعْلِمَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِحَالِهِ.
  فَأَرْسَلَ ÷ عَمَّارًا، وَبِلاَلاً، وَصُهَيْبًا، وَقَالَ: امْضُوا إِلَيْهِ وَلَقِّنُوهُ الشَّهَادَةَ، فَجَاءُوا إِلَيْهِ فَوَجَدُوهُ فِي النَّزْعِ، فَجَعَلُوا يُلَقِّنُونَهُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ» وَلِسَانُهُ لاَ يَنْطِقُ بِهَا.
  فَأَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ بِذَلِكَ.