رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

ترك الإحسان إلى الوالدين سبب في سوء الخاتمة

صفحة 67 - الجزء 1

  فَقَالَ: «هَلْ مِنْ أَبَوَيْهِ أَحَدٌ حَيٌّ» ..؟

  قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَهُ أُمٌّ كَبِيرَةُ السِّنِّ.

  فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ÷ يَقُولُ لَهَا: «إِنْ قَدَرْت عَلَى الْمَسِيرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ وَإِلاَّ فَانْتَظِرِيهِ فِي الْمَنْزِلِ حَتَّى يَأْتِيكِ».

  فَجَاءَ إِلَيْهَا رُسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ÷ وَأَخْبَرَهَا بِذَلِكَ.

  فَقَالَتْ: نَفْسِي لِنَفْسِهِ الْفِدَاءُ أَنَا أَحَقُّ بِإِتْيَانِهِ، فَتَوَكَّأَتْ وَقَامَتْ عَلَى عَصًا وَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ÷، وَسَلَّمَتْ وَرَدَّ &، وَقَالَ لَهَا: «يَا أُمَّ عَلْقَمَةَ: أُصْدُقِينِي وَإِنْ كَذَبْتنِي جَاءَ الْوَحْيُ مِن اللَّهِ تَعَالَى، كَيْفَ كَانَ حَالُ وَلَدِك عَلْقَمَةَ».؟

  قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ كَثِيرَ الصَّلاَةِ، كَثِيرَ الصِّيَامِ، كَثِيرَ الصَّدَقَةِ.

  قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ÷: «فَمَا حَالُكِ».؟

  قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَلَيْهِ سَاخِطَةٌ.

  قَالَ: «وَلَمْ».؟

  قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يُؤْثِرُ زَوْجَتَهُ وَيَعْصِينِي.