رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

ترك الإحسان إلى الوالدين سبب في سوء الخاتمة

صفحة 68 - الجزء 1

  فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِنَّ سَخَطَ أُمِّ عَلْقَمَةَ حَجَبَ لِسَانَ عَلْقَمَةَ عَنِ الشَّهَادَةِ».

  ثُمَّ قَالَ ÷: «يَا بِلاَلُ انْطَلِقْ وَاجْمَعْ لِي حَطَبًا كَثِيرًا».

  قَالَتْ: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ.؟

  قَالَ: «أُحْرِقُهُ بِالنَّارِ».

  قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَدِي لاَ يَحْتَمِلُ قَلْبِي أَنْ تُحْرِقَهُ بِالنَّارِ بَيْنَ يَدِي.

  قَالَ: «يَا أُمَّ عَلْقَمَةَ: فَعَذَابُ اللَّهِ أَشَدُّ وَأَبْقَى، فَإِنْ سَرَّكِ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ فَارْضِي عَنْهُ فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَنْتَفِعُ عَلْقَمَةُ بِصَلاَتِهِ وَلاَ بِصِيَامِهِ، وَلاَ بِصَدَقَتِهِ، مَا دُمْتِ عَلَيْهِ سَاخِطَةً».

  فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلاَئِكَتَهُ، وَمَنْ حَضَرَنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنِّي قَدْ رَضِيت عَنْ وَلَدِي عَلْقَمَةَ.

  فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «انْطَلِقْ إِلَيْهِ يَا بِلاَلُ فَانْظُرْ هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَمْ لاَ.؟

  فَلَعَلَّ أُمَّ عَلْقَمَةَ تَكَلَّمَتْ بِمَا لَيْسَ فِي قَلْبِهَا حَيَاءً مِنِّي».