فتنة النساء الفتنة بالنساء فتنة عظيمة
فِتْنَةُ النِّسَاءِ الْفِتْنَةَ بِالنِّسَاءِ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ
  يَا بُنَيَّ: أَعْرِفُ أَنَّكَ الآنَ بَلَغْتَ سِنَّ التَّكْلِيفِ وَأَعْرِفُ وَقَدْ مَرَرْتُ بِالْمَرْحَلَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا وَقَاسَيْتُ مِنْهَا مَا قَاسَيْت جَيِّدًا.
  يَا بُنَيَّ: مَا يُعَانِيهِ الشَّابُّ فِي هَذِهِ السِّنِّ وَأَنَّ مُشْكِلَةَ الشَّهْوَةِ هَاجِسٌ لاَ يُفَارِقُ خَيَالَهُ.
  فَهَلْ لِي يَا بُنَيَّ: أَنْ أُحَدِّثُكَ عَنْهَا بِصَرَاحَةٍ وَوُضُوحٍ.؟
  نَعَمْ يَا بُنَيَّ: فَهِيَ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكُونَ ضَحِيَّة خِبْرَةَ أَصْحَابِكَ، وَتَوْجِيهِ خِلاَّنِكَ.
  يَا بُنَيَّ: إِنَّ مِنْ حِكْمَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي عِبَادِهِ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ بِالشَّهوَاتِ وَالْمَكَارِهِ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ، الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ الْمُوَفَّق بِاللَّهِ فِي الاعْتِبَارِ وَسَلْوَة الْعَارِفِينَ، وَأَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ÷: أَنَّهُ قَالَ: «حُفَّتِ الْجَنَّةِ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ».