رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

فتنة النساء الفتنة بالنساء فتنة عظيمة

صفحة 75 - الجزء 1

  إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مَيْلُ الْمَرْأَةِ لِلرَّجُلِ، وَمَيْلُ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَةِ، وَهَذَا أَمْرٌ فِطْرِيٌّ، مَرْكُوزٌ فِي الطَّبَائِعِ الْبَشَرِيَّةِ، وَلِذَلِكَ ضَبَطَ الإِسْلاَم هَذَا الْمَيْل، وَوَجَّهَهُ التَّوْجِيه الصَّحِيحِ ...

  نَعَمْ يَا بُنَيَّ: لَقَدْ زُيِّنَ لِلنَّاسِ فِي هَذِهِ الدَّارِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ، مِنَ النِّسَاءِ، وَالْبَنِينَ، وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ، وَالْفِضَّةِ، وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ، وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ، وَرُكِّبَ فِي الإِنْسَانِ يَا بُنَيَّ: غَرَائِز تَدعُوْهُ إِلَى مُقَارَفَةِ الشَّهْوَةِ وَارْتِكَابِهَا.

  وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ: أَنَّ فِتْنَةَ النِّسَاءِ مِنْ أَعْظَمِ الْفِتَنِ، فِي هَذا العَصْرِ وَهِيَ سِلاَحُ إِبْلِيسَ، فَإِنَّ فِتْنَتَهُنَّ عَظِيمَةٌ، وَالْوُقُوع فِيهَا خَطِيرٌ وَضَرَرُهَا كَبِيرٌ، فَإِنَّهُنَّ مَصَائِد الشَّيْطَانِ وَحَبَائِلهُ، فَلَيْسَ هُنَاكَ أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَالْفِتْنَةُ بِهِنَّ عَظِيمَةٌ، فَإِنَّهُنَّ يَجْلِبْنَ الْفِتنَةَ وَيُذْكِينَ نَارَ الشَّهْوَةِ، وَقَدْ أَخْبَرَ بِذَلِكَ الرَّسُولُ ÷، وَحَذَّرَ، وَأَنْذَرَ، فَقَالَ ÷: مُحَذِّرًا مِنْ فِتْنَةِ النِّسَاءِ: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ، مِنَ النِّسَاءِ» ..؟