فتنة النساء الفتنة بالنساء فتنة عظيمة
  الأَمْرَ فَسَدَتْ، وَالْعِفَّةُ تَأْتِي لِتَهْذِيبِ النَّفْسِ وَتَزْكِيَتِهَا مِنْ أَهْوَائِهَا وَشَهَوَاتِهَا، لِتَتَجَلَّى فِيهَا مَظَاهِر الْكَرَامَة الإِنْسَانِيَّةِ، وَتَبْدُو فِيهَا الطَّهَارَةُ وَالنَّزَاهَةُ الإِيمَانِيَّة ..
  «نَعَمْ»: إِنَّ الْعِفَّةَ هِيَ طَلَبُ الْعَفَافِ، وَالْكَفّ عَنِ الْمُحَرَّمِ الَّذِي حَرَّمَهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلاَ، وَالاكْتِفَاءُ بِمَا أَحَلَّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَإِنْ كَانَ قَلِيْلاً ..
  وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ $: فِي مَوَاعِظِهِ يَقُولُ: «يَا ابْنَ آدَمَ: عِفَّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَكُنْ عَابِدًا» ...
  وَأَخْتِمُ كَلاَمِي فِي هَذَا الْبَابِ بِبَعْضِ الْقِصَصِ الْمُؤَثِّرَةِ، لِبَعْضِ الأَوْلِيَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، الصَّالِحِينَ، الْمُخْلِصِينَ، الَّذِينَ ضَرَبُوا أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ، فِي الْعِفَّةِ، وَالطَّهَارَةِ، وَالْفَضِيلَةِ ..
  فَإِلَيْكَ يَا بُنَيَّ: نَمَاذِجَ مِنْ تِلْكَ الْقِصَصِ النَّافِعَة، الَّتِي تَتَجَلَّى فِيهَا أَسْمَى صُوَر الْعِفَّةِ، وَالطَّهَارَةِ، وَالنَّزَاهَةِ، وَالاحْتِشَامِ .....