قصة الشاب العفيف
قِصَّةُ الشَّابّ الْعَفِيف
  مِنْهَا: قِصَّة ذَلِكَ الشَّابُّ الَّذِي تَمَسَّكَ بِحَيَاةِ الْعِفَّةِ، وَالشَّرَفِ، الَّذِي يَصْمُدُ أَمَامَ كُلِّ الْمُغْرِيَات، وَلاَ يَلِيْنُ أَمَامَ كُلِّ الإِغْرَاءِ، بَلْ رَفَضَ كُلّ أَنْوَاعِ الإِغْرَاءَاتِ، جَعَلَهُ الرَّسُولُ ÷ مِنَ الَّذِينَ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ ø فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ: وَهُوَ شَابٌّ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إِلَى نَفْسِهَا، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ø ..
  ذَلِكَ الشَّابُّ الْعَفِيف، ذَلِكَ الشَّابُّ الْمُؤْمِنُ، ذَلِكَ الشَّابُّ الْمُسْتَقِيم، الَّذِي ضَرَبَ أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ، فِي الْعِفَّةِ، وَالطَّهَارَةِ وَالْفَضِيلَةِ ..
  يُرْوَى أَنَّ شَابًّا جَمِيلاً: وَكَانَ تَقِيًّا، وَرِعًا يَعْمَلُ بِجِدٍ وَإِخْلاَصٍ وَأَمَانَةٍ، وَيَكْسِبُ قُوتَهُ بِعَمَلِهِ، وَكَانَ يَعْمَلُ بَائِعاً مُتَجَوِّلاً، يَحْمِلُ بِضَاعَتَهُ يَتَجَوَّلُ فِي الشَّوَارِعِ وَالطُّرُقَاتِ.
  فَانْبَهَرتْ بِجَمَالِهِ إِحْدَى النِّسَاء، فَنَادَتْ عَلَيْهِ لِيَعْرِضَ عَلَيْهَا بِضَاعَتَهُ، وَاحْتَالَتْ عَلَيْهِ بِمَكْرِهَا، وَأَدْخَلتُهُ بَيْتهَا بِحَجَّةِ أَنَّهَا تُرِيدُ الشِّرَاءَ مِنْهُ.