قصة القصاب والجارية:
قِصَّةُ الْقَصَّابُ وَالْجَارِيَةُ:
  ومِنْهَا: قِصَّةُ الْقَصَّابُ(١) وَالْجَارِيَةُ:
  رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ، فِي الْحِلِّيَّةِ: عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ: «أَنَّ قَصَّابَاً أُولِعَ بِجَارِيَةٍ لِبَعْضِ جِيرَانِهِ، فَأَرْسَلَهَا مَوْلاَهَا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى.
  فَتَبِعَهَا فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا.
  فَقَالَتْ: لاَ تَفْعَلْ، لأَنَا أَشَدُّ حُبًّا لَكَ مِنْكَ لِي، وَلَكِنِّي أَخَافُ اللَّهَ.
  قَالَ: فَأَنْتِ تَخَافِينَهُ وَأَنَا لاَ أَخَافُهُ.
  فَرَجَعَ تَائِبًا، فَأَصَابَهُ الْعَطَشُ حَتَّى كَادَ يَنْقَطِعُ عُنُقُهُ، فَإِذَا هُوَ بِرَسُولٍ لِبَعْضِ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَا لَكَ.؟
  قَالَ: الْعَطَشُ قَالَ: تَعَالَ حَتَّى نَدْعُوَ حَتَّى تُظِلَّنَا سَحَابَةٌ حَتَّى نَدْخُلَ الْقَرْيَةَ.
  قَالَ: مَا لِيَ مِنْ عَمِلٍ فَأَدْعُوَ.
  قَالَ: فَأَنَا أَدْعُو وَأَمِّنْ أَنْتَ.
  قَالَ: فَدَعَا الرَّسُولُ وَأَمَّنَ هُوَ.
(١) (الْقَصَّابُ): هُوَ الْجَزَّارُ ....