رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قصة القصاب والجارية:

صفحة 93 - الجزء 1

قِصَّةُ الْقَصَّابُ وَالْجَارِيَةُ:

  ومِنْهَا: قِصَّةُ الْقَصَّابُ⁣(⁣١) وَالْجَارِيَةُ:

  رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ، فِي الْحِلِّيَّةِ: عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ: «أَنَّ قَصَّابَاً أُولِعَ بِجَارِيَةٍ لِبَعْضِ جِيرَانِهِ، فَأَرْسَلَهَا مَوْلاَهَا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى.

  فَتَبِعَهَا فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا.

  فَقَالَتْ: لاَ تَفْعَلْ، لأَنَا أَشَدُّ حُبًّا لَكَ مِنْكَ لِي، وَلَكِنِّي أَخَافُ اللَّهَ.

  قَالَ: فَأَنْتِ تَخَافِينَهُ وَأَنَا لاَ أَخَافُهُ.

  فَرَجَعَ تَائِبًا، فَأَصَابَهُ الْعَطَشُ حَتَّى كَادَ يَنْقَطِعُ عُنُقُهُ، فَإِذَا هُوَ بِرَسُولٍ لِبَعْضِ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَا لَكَ.؟

  قَالَ: الْعَطَشُ قَالَ: تَعَالَ حَتَّى نَدْعُوَ حَتَّى تُظِلَّنَا سَحَابَةٌ حَتَّى نَدْخُلَ الْقَرْيَةَ.

  قَالَ: مَا لِيَ مِنْ عَمِلٍ فَأَدْعُوَ.

  قَالَ: فَأَنَا أَدْعُو وَأَمِّنْ أَنْتَ.

  قَالَ: فَدَعَا الرَّسُولُ وَأَمَّنَ هُوَ.


(١) (الْقَصَّابُ): هُوَ الْجَزَّارُ ....