رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قصة التاجر مع المرأة الإفرنجية

صفحة 97 - الجزء 1

  فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ قَامَتْ وَهِيَ غَضْبَى وَمَضَتْ ..

  وَفِي الصَّبَاحِ: مَضَيْتُ إِلَى دُكَّانِي ..

  فَلَمَّا كَانَ الضُّحَى مَرَّتْ عَلَيَّ الْمَرْأَةُ وَهِيَ غَضْبَى ..

  وَوَاللَّهِ لَكَأَنَّ وَجْههَا الْقَمَرُ ..

  فَلَمَّا رَأَيْتُهَا ... قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَمَنْ أَنْتَ حَتَّى تَعفَّ عَنْ هَذَا الْجَمَالِ ..؟ أَنْتَ أَبُو بَكْرٍ ... أَوْ عُمَرَ ... أَمْ أَنْتَ الْجُنَيْد الْعَابِدُ، أَوِ الْحَسَن الزَّاهِدُ ..

  وَبِقِيتُ أَتَحَسَّرُ عَلَيْهَا ..

  فَلَمَّا جَاوَزَتْنِي ... لَحِقْتُ بِالْعَجُوزِ ... وَقُلْتُ لَهَا: ارْجِعِي بِهَا اللَّيْلَةَ ..

  فَقَالَتْ: وَحَقِّ الْمَسِيحِ، مَا تَأْتِيكَ إِلاَّ بِمائَةِ دِيْنَارٍ ..

  قُلْتُ: نَعَمْ ..

  فَاجْتَهَدْتُ حَتَّى جَمَعْتُهَا، وَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا ..

  اللَّيْلَةَ الثَّانِيَة ..

  فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ... وَانْتَظَرْتُهَا فِي الدَّارِ جَاءَتْ، فَكَأَنَّهَا الْقَمَرُ أَقْبَلَ عَلَيَّ ..

  فَلَمَّا جَلَسْتُ ... حَضَرَنِي الْخَوْف مِنَ اللَّهِ ..

  وَكَيْفَ أَعْصِيَهُ مَعَ نَصْرَانِيَّة كَافِرَة.؟