رسالة جواب على الشيخ عطية النجراني
  صحيح، وقد ألزمنا أنفسنا الاجتهاد في تقسيط ذلك على الوجه الشرعي إن شاء الله تعالى.
  فأما ما ذكره الشيخ الفاضل - أيده الله ø - من أن الجور قد عم البلاد وأهلكها ودمرها، وأدى إلى انتقال أهلها، وأجناس ذلك!
  فاعلم - أيدك الله - أن العدل على الحقيقة هو الذي عم بلادنا، وما وقع منا جور، ولا نعتذر إن وقع من وكلاء القبض بغير أمرنا ولا علمنا، وما علمناه غيَّرناه إن شاء الله تعالى، ولا نرضى بالجور ولا بالفساد، ولا الحال إلا أصلح.
  ونحن نقبل قوله في التحري والاحتياط، ولا نألوا جهدا في طلب الصلاح بقوتنا وقدرتنا، ولا نرد نصيحة إن شاء الله ø فيما نصحنا، ولا نعد ذلك جُرما منه فيما أمرنا ودعا إليه، ورجوانا أن يعيننا الله تعالى لما قد علم من شدة خوفنا وكثرة حذرنا وشدة فزعنا من عقابه لمن عصاه، وإياه نسأل التوفيق والعصمة والتأييد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.