كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء

صفحة 130 - الجزء 1

  وأما الذين يمضغون ألسنتهم، فهم أهل العلم والقصص الذين يخالف قولهم فعلهم.

  وأما المُقَطَّعة أيديهم وأرجلهم، فهم الذين يؤذون جيرانهم.

  وأما الذين يصلبون على جذوع من نار، فهم السُّعَاة بالناس إلى السلاطين الجائرة.

  وأما الذين عليهم جِبَاب القَطِران اللاصقة بجلودهم، فهم أهل الكبر والخيلاء من أمتي.

  وأما الذين هم أنتن من الجيفة، فهم أصحاب الشهوات واللذات والرياء والسُّمعة من أمتي»⁣(⁣١).

  ١١١ - حدثنا جُبَارة بن المُغَلّس، قال: حدثنا مِنْدَل بن علي⁣(⁣٢)، عن أبي نعيم الشامي، عن محمد بن زياد السلمي.

  عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ÷: «إن مِن فَتَنَةِ العلماء من يكون الكلام أحب إليه من الإستماع، وفي


(١) أورده القرشي في شمس الأخبار ٢/ ٣٧٠ عن الذكر. وأخرجه ابن مردويه عن معاذ ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور ٨/ ٣٩٣.

(٢) في (أ): منذر بن علي وهو تصحيف، ومندل هو الذي يروي عنه جبارة بن المغلس الحماني، كما في تهذيب الكمال ٤/ ٤٩٠.