تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[بعض مقامات أمير المؤمنين علي # في الجهاد]

صفحة 95 - الجزء 1

  وأصحابه⁣(⁣١) مايلقون من أهل خيبر، فقال نبي الله ÷: «لأبعثن⁣(⁣٢) بالراية مع رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فدعا علياً، وإنه يومئذ لأرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء⁣(⁣٣)، قال: ففتح الله عليه، فجعل المسلمون لايدرون كيف يأتونهم، فقرع علي الباب، ثم اقتعله، فوضعه على عاتقه، ثم أسنده لهم وصعدوا عليه حتى مروا، ففتحه الله فنظروا بعد ذلك إلى الباب فما حمله دون أربعين رجلاً.

  ومن مقاماته # قتل أسد بن غويلم فاتك العرب خرج وسأل البراز فأحجم الناس، فقال ÷: «ياعلي⁣(⁣٤) اخرج إليه ولك الإمامة بعدي»


= وستين ومائة. خرج له الجماعة وأئمتنا الخمسة، وذكره في الطبقات.

(٧) الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، مولاهم، أبو الحارث الإصبهاني، عالم مصر وفقيهها ورئيسها، ولد سنة أربع وتسعين، وقيل: كان أفقه من مالك، وثقه ابن معين وأحمد، قال في التذكرة: كان كبير الديار المصرية وعالمها، وقال أحمد: ما في المصريين أثبت منه.

وتوفي سنة ١٥٧ هـ سبع وخمسين ومائة، خرج له الجماعة وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، وأينما أطلق الليث في كتب أئمتنا فهو المراد به. ذكره في الطبقات.

(١) في (ب): ناقص.

(٢) الذي في الأمالي: لأبعثن بالراية أو باللواء مع رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله - لا أدري بأيتهما بدأ - قال: فدعا علياً #.

(٣) في الأمالي: اللواء أو الراية، قال: مر، ففتح الله عليه قبل أن يتتام آخرنا حتى ألجأهم إلى قصر، قال: فجعل المسلمون ... . إلخ.

(٤) في (ب): لعلي أخرج.