شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

زيادة توضيح في تخلف الأمة عن الالتحاق بركب أهل بيت نبيها À

صفحة 86 - الجزء 1

  إجماعُ الصحابة مع علي # على مقاتلته، مع تسميته عندهم باغياً، والصحبة ستار رقيق هتكته الجرائر والعظائم التي فعلها معاوية، والإقرار مشروط بالاستقامة، و «المسلم مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده»، و «الإيمان: ما وقر في القلب وصدقه العمل»⁣(⁣١).


(١) قال في تخريج الشافي (٣/ ٦٥٤): قال المسعودي في مروج الذهب: وحدثني محمد بن الفرج بمدينة جرجان في المحلة المعروفة براي غسان، قال: حدثني أبو دعامة، قال: أتيت علي بن محمد بن علي بن موسى عائداً في علته التي كانت وفاته منها في هذه السنة يعني سنة أربع وخمسين ومائتين فلما هممت بالانصراف قال لي: يا أبا دعامة قد وجب حقك، أفلا أحدثك بحديث تُسَرُّ به؟ قال: فقلت له: ما أحوجني إلى ذلك يا ابن رسول الله. قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن موسى، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب ¤، قال: قال رسول الله ÷: «اكتب» قال: قلت: وما أكتب؟ قال لي: «اكتب الإيمان ما وقرته [في رواية: ما وقر في القلب وصدقه العمل] القلوب، وصدقته الأعمال، والإسلام ما جرى به اللسان وحلت به المناكحة». انتهى، المروج (٤/ ٨٥). ورواه أبو شجاع الديلميّ الهمذاني (ت (٥٠٩) هـ) في كتابه الفردوس بمأثور الخطاب (٣/ ٤٠٤) عن أنس، رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٧/ ٥٤٨): عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ ÷: «لَيْسَ الإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي، ولَا بِالتَّمَنِّي وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ وَصَدَّقَتْهُ الأَعْمَالُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَدْخُلُ عَبْدٌ الْجَنَّةَ إلَاّ بِعَمَلٍ يُتْقِنُهُ»، ورواه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه الأربعون (ص ٨٥)، وابن بشران في أماليه (ص ١٤١) والخطيب البغدادي في تاريخه (١٧/ ٣٤) ونسب أيضا إلى الحسن البصري في بقية كتب الحديث والمسانيد.