وهناك أدلة كثيرة من الكتاب والسنة في هذا الباب ومن أراد المعرفة فعليه بكتاب «لوامع الأنوار» لشيخنا ومولانا مجد الدِّين بن محمّد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى.

  ***

  ٩ - فَلَنَا مَقَامٌ سَوْفَ نُدْرِكُهُ ... حَيْثُ القَضَا عَنْ أَمْرِهِ يَجْرِيْ

مبحث حول الإمام المهدي #

  استروح شيخنا الناظم هنا وتعزى إلى ذكر ما سبق به القضاء على لسان النبي الصادق ÷ من قيام سلطان أهل البيت $ بقيادة الإمام المهدي #، الذي

= حجر العسقلاني في «فتح الباري» (٨/ ٥٦٤) في شرح حديث الباب من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عند الطبراني وابن أبي حاتم، وما حاول به من تضعيف إسناده بقيس بن الربيع فهو مردود عليه، فقد وثقه عفان وأبو داوود الطيالسي، وقال كما في الخلاصة (٢/ ٤٥٠) وغيرها: ثقة حسن الحديث، وقال الذهبي في ترجمته في تذكرة الحفاظ (١/ ١٦٦): كان شعبة يثني عليه ... إلى قوله: وأما ابن عدي فقواه وقال لا بأس به، عامة رواياته مستقيمة، القول فيه ما قال شعبة، وقال أبو الوليد: شهد جنازة قيس بن الربيع شريكٌ، فقال: ما تُرِكَ بعدَه مثلُهُ ... الخ، وقد أورد ابن عدي في كامله (٧/ ١٥٩) مقالة شعبة: ألا تعجبون من هذا الأحول - يعني يحيى القطان - يقع في قيس الأسدي، قلت: وكفى بشعبة وتزكيته،! كيف وقد قال فيه ابن حجر نفسه في التقريب (٢/ ١٢٨): صدوق، وإنما راموا تضعيفه لتشيعه، كما قال الحافظ عبد الله بن الهادي في الجداول: عداده في ثقات محدثي الشيعة وأتباع الإمام زيد بن علي #، والراوين عنه، وقد نال منه بعضهم، احتج به الأربعة إلا النسائي، اهـ. ويرد تضعيف ابن حجر ما ذكره الحافظ القسطلاني في كتابه عمدة القارئ (١٦/ ١٧) وهو يذكر الأقوال في تفسير القربى حيث قال: الثالث: المراد علي وفاطمة وولداها، ذُكِر ذلك عن رسول الله ÷، وبه قال ابن عباس، اهـ. فقد جزم بأنه رأي ابن عباس، فلا صحة لما قاله ابن حجر، والله المستعان.