مبحث حول الإمام المهدي #
  أحداً قبلنا ولا يعطيها أحداً بعدنا: أنا خاتم النبيين وأكرمهم على الله ø، وأحب المخلوقين إليه، وأنا أبوك؛ ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله تعالى، وهو بعلك؛ وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله تعالى، وهو حمزة بن عبد المطلب، عم أبيك وعم بعلك؛ ومنا من له جناحان أخضران يطير في الجنة حيث يشاء مع الملائكة، وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك [جعفر بن أبي طالب](١)؛ ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما؛ والذي بعثني بالحق، إنّ منا مهدي هذه الأمة؛ إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبيرهم يرحم صغيرهم، ولا صغيرهم يوقّر كبيرهم، فيبعث الله ø عند ذلك من يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غلفاً؛ يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمتُ به في أول الزمان، ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً». انتهى من شرح التحفة(٢)، للسيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير، وهو في ذخائر العقبى للمحب الطبري الشافعي(٣)، والأمير ناقل منها(٤).
  وروى نحوه ابن المغازلي(٥)، عن أبي أيوب ¥ وفيه: «إن الله ø اطلع
(١) زيادة من شرح التحفة العلوية المنقول منها.
(٢) شرح التحفة العلوية (ط ١/ص ٢٨٢)، ط: (مكتبة بدر).
(٣) ذخائر العقبى (ص/١٣٥).
(٤) وروى نحوه الطبراني في الكبير (٣/ ١٩٠)، رقم (٢٦٠٩)، ط: (دار الكتب العلمية)، عن علي الهلالي.
(٥) المناقب لابن المغازلي (ص ٨١ - ٨٢)، رقم (١٤٤).