شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

مبحث حول الإمام المهدي #

صفحة 110 - الجزء 1

  إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبياً؛ ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك، فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصياً؛ أما علمت - يا فاطمة - أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلماً، وأقدمهم سلماً، وأعلمهم علماً».

  إلى قوله: «يا فاطمة، له ثمانية أضراس ثواقب: إيمان بالله، ورسوله، وحكمة، وتزويجه فاطمة، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله ø» إلى قوله - ~ وآله -: «نبينا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وهو جعفر ابن عمك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنّا - والذي نفسي بيده - مهدي هذه الأمة»؛ رواه في تفريج الكروب.

  قلت: والاطِّلاعُ من الله تعالى مُسْتَعَارٌ؛ لِتَوَجُّهِ الْحُكْمِ بالاختيار في تلك الحالة، أو نحو ذلك من وجوه التأويل؛ إذ لا يمكن حمله على الظاهر بمقتضى الدليل.

  وفي تخريج الشافي، بعد أن ساق الرواية للخبر الأول من تحفة الأمير ما لفظه⁣(⁣١): وروى ما يقاربه ابن المغازلي عن أبي أيوب الأنصاري، ورواه عيسى بن حفص بطريقه إلى أبي أيوب إلى قوله: «ومنا مهدي هذه الأمة» ذكره في الكامل المنير⁣(⁣٢)؛ ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى أبي أيوب⁣(⁣٣)؛ والاختلاف في الروايات


(١) الشافي مع التخريج (٢/ ٩٨).

(٢) الكامل المنير (ص ٧١ - ٧٣).

(٣) المناقب لمحمد بن سليمان الكوفي (١/ ٢٥٣ - ٢٥٥)، رقم (١٦٨).