شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

مبحث حول الإمام المهدي #

صفحة 111 - الجزء 1

  يسير؛ ورواه أبو القاسم محمد بن جعفر، في كتابه إقرار الصحابة⁣(⁣١)، بسنده إلى عثمان، انتهى⁣(⁣٢).

  هذا، وروى في تفريج الكروب: «أَبْشِرُوا أَبْشِرُوا؛ إنَّما أُمَّتِي كَالغَيْثِ، لا يُدْرَى آخِرُهُ خَيْرٌ أَمْ أَوَّلُهُ؛ أو كَحَدِيقَةٍ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَامًا؛ لَعَلَّ آخرَهَا فَوْجًا يَكونُ أعرَضَها عَرْضًا، وأَعْمَقَهَا عُمْقًا، وأَحْسَنَها حُسْنًا؛ كَيْفَ تَهْلِكُ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا، والْمَهْديُّ أَوْسَطُهَا، والْمَسِيحُ آخِرُهَا؟ ولكنْ بَيْنَ ذلكَ ثَبَجٌ⁣(⁣٣) أَعْوَجُ، ليسوا منِّي، وَلا أَنَا مِنْهُم»، أخرجه النسائي⁣(⁣٤) عن جعفر بن محمد عن آبائه مرفوعًا⁣(⁣٥).

  «أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي يخرج في اختلاف من الناس وزلزلة؛ فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويرضى عنه ساكن


(١) إقرار الصحابة (مخ)، لأبي القاسم محمد بن جعفر الجابري، الورقة (١٧٠)، في الباب الثالث: فيما جاء عن عثمان بن عفان من الروايات في فضل أمير المؤمنين #.

(٢) من تخريج الشافي (٢/ ٩٨). وروى نحوه الطبراني في الأوسط، كما ذكره عنه الشريف السمهودي في جواهر العقدين (ص/٣٠٨).

(٣) الثَّبَجُ - بفتحتين -: الكاهل إلى الظَّهر، وقيل: ثَبَجُ كلِّ شيءٍ: وسَطُهُ. تمت مختارَ الصحاح. تمت من مولانا الإمام المؤلف #. قلت: لفظُهُ (فيج) في المطبوعة من جامع الأصول لابن الأثير (٩/ ٢٠٢)، ومشكاة المصابيح (١١/ ٤١٨)، (مع مرقاة المفاتيح، للقاري). قال ابن الأثير: «الفيج أو الفوج: الجماعة من الناس ...». وقال علي القاري: «فَيْجٌ - بفتح فاء، وسكون ياء، فجيمٌ -: أي فوج».

(٤) كذا في تفريج الكروب (مخ)، ورواه ابن الأثير في جامع الأصول (٩/ ٢٠٢)، وبيَّضَ لتخريجه. وقال المحقق في الحاشية: «كذا في الأصل بَيَاضٌ بعد قوله: أَخرجه ..، وفي المطبوع: أَخرجه رَزين». اهـ. وعزاه إلى رَزِين أيضًا التبريزيُّ في مشكاة المصابيح (١١/ ٤٢٠)، (مع المرقاة).

(٥) قال علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح المشكاة (١١/ ٤١٨): «ويُسَمَّى مثل هذا السند سلسلة الذهب».