مبحث حول الإمام المهدي #
  الحديث؛ أخرجه الطبراني(١). انتهى(٢).
  فهذا منطوق صريح بالزيادة، وليس في الأول ونحوه، إلا مفهوم عدد، مع إمكان تأويله كما سبق؛ وهذا الحديث أيضاً محتمل للزيادة والأمر واضح.
  وروي: «الْمَهْدِيُّ مِنِّي، أَجْلَى الْجَبْهَةِ، أَقْنَى الأَنْفِ، يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا»، أخرجه أبو داود(٣)، والحاكم في المستدرك(٤) عن أبي سعيد، انتهى(٥).
  وعن علي #: «الْمَهْدِيُّ مِنِّا، يُخْتَمُ الدِّينُ بِنَا كَمَا فُتِحَ بِنَا» أخرجه الطبراني ورفعه(٦)؛ رواه في السبل الأربعة عن السمهودي(٧)؛ وفيه: «قال: وعن نُعيم بن حَمَّاد(٨)، عن علي - كرّم الله وجهه - قال: المهدي بالمدينة من أهل بيت النبي ÷ اسمه اسم نبي، ومهاجره بيت المقدس؛ أكحل العينين، بَرّاق الثنايا، في وجهه خال، في كتفه علامة النبي ÷ يخرج براية النبي ÷ من مرط حلة سوداء مرقعة، فيها حجر، لم تنشر منذ توفي النبي ÷، ولا تنشر حتى يخرج المهدي؛ ويمده الله ثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفه وأدبارهم؛
(١) وانظر الصواعق المحرقة (ص/١٦٤)، والاستجلاب للسخاوي (ص/١٣٨).
(٢) من جواهر العقدين.
(٣) سنن أبي داود (٤/ ١٠٧)، رقم (٢٤٨٥). وقال الأَلباني: «حَسَن».
(٤) مستدرك الحاكم (٤/ ٦٠٠)، رقم (٨٦٧٠) وقال: «صحيح على شرط مسلم».
(٥) من تفريج الكروب من قوله: هذا وروى في تفريج الكروب.
(٦) المعجم الأوسط للطبراني (١/ ٥٦)، رقم (١٥٧)، ط: (دار الحرمين).
(٧) جواهر العقدين (ص/٣٠٤).
(٨) الفِتَن لنُعَيم بن حَمَّاد (١/ ٣٦٦)، رقم (١٠٧٣)، ط: (مكتبة التوحيد).