شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[رأس الفئة الباغية الداعية إلى النار]

صفحة 146 - الجزء 1

  وهو نص صريح كما قال شيخنا في بغي معاوية ودعائه إلى النار ومن خرج في صفه كائناً من كان؛ لأنهم القاتلون لعمار بن ياسر بلا نزاع - ومعاوية أميرهم وقائدهم - إلا أن تنطلي شبهة معاوية على أغبياء هذا العصر كما انطلت على أغبياء أهل الشام: أن القاتل لعمار رضوان الله عليه هو من جاء به! فنقول: سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.

  نعم، قال شيخنا الإمام الحجة # في (لوامع الأنوار) [ط ٥ ج ١/ ٣٦١]: قال أيده الله تعالى في التخريج [أي تخريج الشافي وهو ناقل عن مقدمة كتاب المقصد الحسن]: قال ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري - وقد وقع الإجماع على أن معاوية لم تصح له فضيلة، وتواتر عن إسحاق بن راهويه، أن كل فضيلة تٌرْوَى لمعاوية فإنها كذب على النبي ÷(⁣١) - قال⁣(⁣٢): وإنما ذكر البخاري معاوية - وإن لم يكن له فضيلة - دمغًا لرؤوس الروافض. انتهى.


= طَرِيقاً، وَإِنَّمَا ذكرت طرفاً من أسانيده على طَرِيق الإجمال لوُقُوعه على مَا أخبر بِهِ ÷ فِي عصر الصَّحَابَة ¤، وَلَوْلَا خشيَة الإطالة لذكرت الْأَسَانِيد فِي كل حَدِيث. اهـ. وجزم بتواتره المقبلي في الأبحاث المسددة ص ٤٤٦.

وممن نقل تواتره: ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١١٤٠) وابن حجر في الإصابة (٤/ ٤٧٤)، وفي تهذيب التهذيب (٧/ ٤٠٩)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٥٥ ط دار الحديث)، والمزي في تهذيب الكمال (٢١/ ٢٢٤)، والصفدي في الوافي بالوفيات (٢٢/ ٢٣٣)، وابن مخلوف في شجرة النور الزكية (٢/ ١٠٢)، وصاحب الجوهرة في نسب الإمام علي (١٠٢).

(١) ما بين هذين الرمزين - - هو جملة اعتراضيَّة من كلام القاضي العلامة أحمد بن يحيى حابس ¦ كما ذكره في (مقدمة المقصد الحَسَن)، وما بعد هذه الجملة الاعتراضيَّة هو معنى كلام ابن حجر الذي سنذكره بلفظه إن شاء الله تعالى في الحاشية التالية.

(٢) من هنا يبدأ النقل من كلام ابن حجر في فتح الباري، وهو نقل بالمعنى، واللفظ من بداية البحث في فتح الباري المطبوع هكذا: «عَبَّرَ البخاريُّ في هذه الترجمة بقوله (ذِكْرُ) ولم يقل (فضيلة =