شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

يزيد بن معاوية (ت 64 هـ):

صفحة 164 - الجزء 1

  آلاف، قتلى حَرَّة واقم⁣(⁣١). وأُبيح حرم رسول الله ÷ وأوطئت الخيل حوامي قبره ÷. وحصر بيت الله الحرام وأهله، وحرق بالنار ... إلخ. انتهى.

  وقد كان يزيد مشهوراً بالخمر، وكثرة السكر، واللعب بالديكة والقرود والفهود، بإجماع المؤرخين ونقلة السير والآثار⁣(⁣٢).

  وفي الشافي [١/ ٤٧٩] أيضاً: ويزيد - لعنه الله تعالى - الذي نكت فم الحسين بن علي بالقضيب بقرع ثناياه، وتمثل بأبيات ابن الزِّبَعْرَى:

  ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل

  وزاد فيها:

  لأهلوا واستهلوا فرحاً ... ثم قالوا يا يزيد، لا شلل

  لست من عتبة إن لم أنتقم ... من بني أحمد ما كان فعل

  فقال له بعض القائلين: نح قضيبك عن فمه، فأشهد لقد رأيت رسول الله ÷ يُقَبِّل موضع قضيبك منه⁣(⁣٣).


(١) إحدى حرّتي المدينة، وهي الشرقية، سميت برجل من العماليق اسمه واقم، وكان قد نزلها في الدهر الأول، وقيل: واقم اسم أطم من آطام المدينة إليه تضاف الحرة. اهـ (معجم البلدان ٢/ ٢٤٩).

(٢) تاريخ الخلفاء (١٥٩)، مروج الذهب (٣/ ٦٧)، وانظر ما وصفه به الشوكاني في نيل الأوطار (٧/ ٢٠٨) حيث يقول: وَلَقَدْ أَفْرَطَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ كَالْكَرَّامِيَّةِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ فِي الْجُمُودِ عَلَى أَحَادِيثِ الْبَابِ حَتَّى حَكَمُوا بِأَنَّ الْحُسَيْنَ السِّبْطَ ¥ وَأَرْضَاهُ بَاغٍ عَلَى الْخِمِّيرِ السِّكِّيرِ الْهَاتِكِ لِحُرُمِ الشَّرِيعَةِ الْمُطَهَّرَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ. اهـ.

(٣) شذرات الذهب في أخبار من ذهب (١/ ٢٧٨)، البدء والتاريخ (٦/ ١٢)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (٥/ ٣٤٣)، البداية والنهاية (٨/ ٢٢٤)، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى =