يزيد بن معاوية (ت 64 هـ):
  قال المسعودي [٣/ ٧٢]: ليزيد أخبار عجيبة ومثالب كبيرة: من شرب الخمر، وقتل ابن رسول الله ÷، ولعن الوصي، وهدم البيت وإحراقه، وسفك الدماء، والفسق، والفجور، وغير ذلك مما قد ورد الوعيد باليأس من غفرانه. اهـ (من مروج الذهب).
  ومن ولاة يزيد عبيدُ الله بن زياد - لعنهما الله تعالى - وهو الذي تولى قتل الحسين وأهل بيته وأصحابه - رضوان الله عليهم - في كربلاء.
  وفي واقعة كربلاء هذه قُتل تسعة رجال من صلب علي بن أبي طالب $ على رأسهم الحسين، وسبعة رجال من صلب عقيل بن أبي طالب رضوان الله عليهم، ولذلك قال ناعيهم(١):
  عين جودي بعبرة وعويلِ ... واندبي إن ندبت آل الرسول
  تسعة كلهم لصلب عليٍّ ... قد أصيبوا وسبعة لعقيل
  وفي الشافي [١/ ٤٧٥]: وكان يزيد أول من شرب الخمر ممن ادعى الخلافة(٢)، وسمع الغناء والزمر، ولعب بالكعاب والكلاب، وكان لا يُمسي إلا سكراناً، ولا يصبح إلا مخموراً، وكان ابن الزبير يذكر ذلك في خطبته، ويقول: السِّكِّير الخِمِّير ... إلخ(٣).
(١) هو مسلم بن قتيبة مولى بني هاشم ذكره في مروج الذهب (٣/ ٦٢)، ونسب الأبيات في مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (٨/ ١٤٦) لسراقة البارقي.
(٢) الأغاني (١٧/ ٣٠١)، وفيه من أخبار لهو ومجون ملوك بني أمية وبني العباس الكثير، وهي مشهورة في أغلب كتب التاريخ.
(٣) التنبيه والإشراف (١/ ٢٦٣) وذكره المسعودي في كتابه التنبيه والإشراف (ص ٢٦٣).