شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

يزيد بن معاوية (ت 64 هـ):

صفحة 167 - الجزء 1

  قال المسعودي [٣/ ٧٢]: ليزيد أخبار عجيبة ومثالب كبيرة: من شرب الخمر، وقتل ابن رسول الله ÷، ولعن الوصي، وهدم البيت وإحراقه، وسفك الدماء، والفسق، والفجور، وغير ذلك مما قد ورد الوعيد باليأس من غفرانه. اهـ (من مروج الذهب).

  ومن ولاة يزيد عبيدُ الله بن زياد - لعنهما الله تعالى - وهو الذي تولى قتل الحسين وأهل بيته وأصحابه - رضوان الله عليهم - في كربلاء.

  وفي واقعة كربلاء هذه قُتل تسعة رجال من صلب علي بن أبي طالب $ على رأسهم الحسين، وسبعة رجال من صلب عقيل بن أبي طالب رضوان الله عليهم، ولذلك قال ناعيهم⁣(⁣١):

  عين جودي بعبرة وعويلِ ... واندبي إن ندبت آل الرسول

  تسعة كلهم لصلب عليٍّ ... قد أصيبوا وسبعة لعقيل

  وفي الشافي [١/ ٤٧٥]: وكان يزيد أول من شرب الخمر ممن ادعى الخلافة⁣(⁣٢)، وسمع الغناء والزمر، ولعب بالكعاب والكلاب، وكان لا يُمسي إلا سكراناً، ولا يصبح إلا مخموراً، وكان ابن الزبير يذكر ذلك في خطبته، ويقول: السِّكِّير الخِمِّير ... إلخ⁣(⁣٣).


(١) هو مسلم بن قتيبة مولى بني هاشم ذكره في مروج الذهب (٣/ ٦٢)، ونسب الأبيات في مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (٨/ ١٤٦) لسراقة البارقي.

(٢) الأغاني (١٧/ ٣٠١)، وفيه من أخبار لهو ومجون ملوك بني أمية وبني العباس الكثير، وهي مشهورة في أغلب كتب التاريخ.

(٣) التنبيه والإشراف (١/ ٢٦٣) وذكره المسعودي في كتابه التنبيه والإشراف (ص ٢٦٣).