قتل أبي جعفر لأهل البيت $ وشيعتهم:
  قالت أمه عائشة بنت طلحة يوم أُخِذَ العباس ابنها: دعوني أشْمُّهُ شَمَّهً، وأضمُّهُ ضَمَّةً. فقالوا: لا والله ما دمت في الدنيا حية.
  ٦ - إسماعيل(١) بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، الذي يقال له طباطبا، سئل بعض من كان معهم في سجن أبي الدوانيق: كيف كان صبرهم؟ قال: كانوا صبراء، وكان فيهم رجل مثل سبيكة الذهب كلما أوقد عليها نار ازدادت خلاصاً، وهو إسماعيل بن إبراهيم، كان كلما اشتد عليه البلاء ازداد صبراً.
  ٧ - محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن، نظر إليه أبو جعفر - لعنه الله - وقال له: أنت الديباج الأصفر؟ قال: نعم. قال: أما والله لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً من أهل بيتك. ثم أمر بأسطوانة مبنية، ففرقت ثم أدخل فيها فبُنِيَت عليه وهو حي. وكان محمد يسمى بالديباج الأصفر، وكان الناس يختلفون إليه فينظرون إلى حُسنه(٢).
  ٨ - علي(٣) بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن
(١) وأمه ربيحة بنت محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية الذي يقال له: زاد الركب، أبو أم سلمة زوج النبي ÷.اهـ باختصار من المقاتل (١٨٠).
(٢) انظر مقاتل الطالبيين (١٨١) وذكر ذلك بلفظه ابن مسكويه في كتابه (تجارب الأمم وتعاقب الهمم: ٣/ ٣٨٩).
(٣) وأمه أم سلمة بنت الحسن بن الحسن بن علي. كان أبوه وجهه إلى مصر، ووجه معه أخاه موسى بن عبد الله، ومطرا صاحب الحمام - قال المدائني: إنما سمي صاحب الحمام لأنه كان على حمام الأمير بالبصرة - ويزيد بن خالد القسري، يدعوان إليه، فأخذ علي، ونجى موسى ولم يؤخذ. وأتي أبو جعفر بعلي فحبسه مع أهله فمات معهم. وقد قيل: إنه بقي في الحبس فمات في أيام المهدي، والصحيح أنه توفي في أيام أبي جعفر. اهـ باختصار من المقاتل (١٨١ وما بعدها).