شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الثاني: الهادي العباسي موسى بن محمد بن أبي جعفر المنصور (ت 170 هـ)

صفحة 251 - الجزء 1

  ومما رثي به الحسين بن علي قول عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب كما في مقاتل الطالبيين [٣٨٤]:

  فلأبكين على الحسيـ ... ـن بعولة وعلى الحسنْ

  وعلى ابن عاتكة الذي ... وَارَوْه ليس بذي كفنْ

  تُركوا بفخّ غدوةً ... في غير منزلة الوطنْ

  كانوا كراماً فانقضوا ... لا طائشين ولا جبنْ

  غسلوا المذلة عنهم ... غسل الثياب من الدرنْ

  هُدِيَ العباد بجدهم ... فلهم على الناس المننْ

  ابن عاتكة هو سليمان بن عبد الله بن الحسن أخو النفس الزكية #، كما في هامش التحف [١١٧] عن مولانا الناظم أيده الله تعالى.

  روى في مقاتل الطالبيين [٣٦٦] بسنده إلى زيد بن علي @ قال: انتهى رسول الله ÷ إلى موضع فخّ فصلى بأصحابه صلاة الجنازة ثم قال: «يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المؤمنين، ينزل لهم بأكفان وحنوط من الجنة»⁣(⁣١).

  وروى أيضاً [٣٦٦] بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: مرَّ النبي ÷ بـ (فخ)، فنزل فصلى ركعتين، فلما صلى الثانية بكى وهو في الصلاة، فلما رأى الناس النبي ÷ يبكي بكوا، فلما انصرف قال: «ما يبكيكم؟» قالوا: لما رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله. قال: «نزل عليَّ جبريل لما صليت الركعة الأولى، فقال: يا محمد؛


(١) روى مثله أبو العباس الحسني في المصابيح (٤٦٤) والشافي (ط ٢ - ج ١/ ٥٦٠) وفي الحدائق ط ٢ (١/ ٣٤٩) وهو في البدر المنير (١٩١).