الإمام إدريس بن عبد الله بن الحسن $ (ت 177 هـ)
الإمام إدريس بن عبد الله بن الحسن $ (ت ١٧٧ هـ)
  وممن قَتَلَ هارونُ الغَوِي: إدريسُ بن عبد الله بن الحسن بن الحسن $، قتله هارون بالسُّم في المغرب، فقال شاعرٌ من أولياء بني العباس في ذلك(١):
  أتظن يا إدريس أنك فائتٌ ... كيد الخليفة أو يقيك فرارُ
  فليدركنَّك أو تحل ببلدةٍ ... لا يهتدي فيها إليك نهارُ
  إن السيوف إذا انتضاها سُخْطُهُ ... طالت وتقصر دونها الأعمارُ
  ملك كأن الموت يتبع أمره ... حتى يقال تطيعه الأقدارُ
  وممن قتل هارون الغوي: عبدُ الله بن الحسن بن علي المثنى بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، وهو الذي يقال له: ابن الأفطس.
  وعلى حسب ما رواه صاحب مقاتل الطالبيين [٤١٠] فإن الحسين الفَخِّي أوصى إلى عبد الله بن الحسن الأفطس إن حدث به حدث فالأمر إليه.
  وروى صاحب مقاتل الطالبيين [٤١٠] أيضاً بسنده، قال: كان الرشيد مغرى بالمسألة عن أمر آل أبي طالب، وعمن له ذكر ونباهة منهم، فذُكر له عبد الله بن الحسن، فوجَّه إليه الرشيد من ساعته، فأُخذ عبد الله، وجيء به إلى الرشيد وحبسه عند جعفر بن يحيى البرمكي، فلما كان يوم النيروز ضرب جعفر البرمكي عنقه، وغسل رأسه وجعله في منديل وأهداه إلى الرشيد مع هدايا.
(١) كذا في مقاتل الطالبيين (٤٠٨) وذكر الأبيات في تاريخ الطبري (٨/ ١٩٩) قال عن الشاعر: أظنه الهنازي، وفي أنساب الأشراف (٣/ ١٣٧) وذكرها في (أخبار فخ ويحيى بن عبد الله) (ص ٣٢٥) وشرح مقامات الحريري (٢/ ٢٢٣) والحلة السيراء ونسبها إلى أشجع السلمي من شعراء الرشيد (١/ ١٠٠)، والمقفى للمقريزي (٢/ ١٠) يذكرون أن الأبيات لأشجع السلمي في هارون الرشيد بعد موت إدريس بن عبد الله حيث بعث له من يغتاله إلى إفريقيا.