[القائمون من العترة أيام المتوكل وضحاياه]
  يبدو كحاشيةِ الرداءِ ودونَه ... صعب الذُرى مُتَمَنِّع أركانُهُ
  فدنا لينظرَ أين لاح فلم يُطِقْ ... نظراً إليه وردَّهُ سَجَّانُهُ
  فالنار ما اشتملت عليه ضلوعُهُ ... والماء ما سَحَّت به أجفانُهُ
  ثم استعاذ من القبيح ورَدَّه ... نحوَ العزاء عن الصِّبا إيقانُهُ
  وبدا له أن الذي قد ناله ... ما كان قَدَّره له ديَّانُهُ
  حتى استقر ضميرُهُ وكأنمَّا ... هتك العلائقَ عاملٌ وَسْنانُهُ
  يا قلب لا يذهبْ بِحلمك باخلٌ ... بالنيل باذلُ تافهٍ منَّانُهُ
  يَعِدُ القضاء وليس يُنْجِزُ موْعداً ... ويكون قبلَ قضائه ليَّانُهُ
  إلى قوله:
  والبؤسُ فانٍ لا يدومُ كما مضى ... عصرُ النعيم وزال عنك أوانُهُ
  وله شعر جميل، ذُكِرَ شيءٌ منه في مقاتل الطالبيين [٤٨١، وما بعدها].
  وخرج بـ (الرَّي) محمّد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، داعياً إلى الحسن بن زيد، فأخذه عبد الله بن طاهر، فحبسه بـ (نيسابور)، فلم يزل في حبسه حتى هلك(١).
  وكان قد خرج قبل ذلك الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل الحسني(٢)،
(١) هذا وما بعده إلى ذكر خروج الكوكبي في مقاتل الطالبيين ص (٤٩٠).
(٢) قال الإمام مجد الدين المؤيدي في التحف (١٦٣ - ١٦٤): الإمام الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي À.
دعا في أيام المتوكل العباسي، وكان ظهوره سنة خمسين ومائتين على طبرستان، ونواحي الديلم، فأجرى فيهنّ أحكام الله، وكان بينه وبين الجنود العباسية وقعات كثيرة، انهزم عنه الناس في =