شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

(المستعين) أحمد بن محمد بن هارون (ت 252 هـ)

صفحة 305 - الجزء 1

  وفي هذا المعنى قال علي بن محمّد بن جعفر العلوي يذكر دخولهم على محمّد بن عبد الله بن طاهر في التهنئة⁣(⁣١) متغيظاً متحسراً من عدم الانتقام منه والأخذ بثأر الإمام يحيى بن عمر #:

  قتلت أعزَّ من ركب المطايا ... وجئتُك أستلينُكَ في الكلام

  وعزَّ عليّ أن ألقاك إلَّا ... وفيما بيننا حدّ الحسام

  ولكنَّ الجناحَ إذا أهيضت ... قوادِمُهُ يدُفُّ⁣(⁣٢) على الأكام

  وقال أيضاً مرثياً ليحيى بن عمر #:

  تَضَوَّع مسكاً جانب القبر إذ ثوى ... وما كان لولا شِلْوُهُ يَتَضَوَّعُ

  مصارعُ أقوامٍ كرامٍ أعزةٍ ... أُتيح ليحيى الخيرِ في القوم مَصَْرعُ

  وخرج في أيام المستعين الحسين بن محمّد بن حمزة بن عبد الله⁣(⁣٣) بن الحسين


(١) مروج الذهب (٤/ ٦٦)، مقاتل الطالبيين (٥١٩).

(٢) قال في لسان العرب: هيض: هاضَ الشيءَ هَيْضاً: كسَره. وهاضَ العظمَ يَهِيضُه هَيْضاً فانْهاضَ: كسَره بَعْدَ الجُبور أَو بعد ما كَادَ يَنْجَبِرُ، فَهُوَ مَهِيضٌ. اهـ

وقال فيه: ودَفَّ الطائرُ يَدُفُّ دَفّاً ودَفِيفاً وأَدَفَّ: ضَرَب جَنْبَيْه بِجَنَاحَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي إِذَا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ وَرِجْلَاهُ فِي الأَرض. وَفِي بَعْضِ التَّنْزيه: وَيَسْمَعُ حركَةَ الطَّيْرِ صافِّها ودَافِّها؛ الصافُّ: الباسِطُ جَنَاحَيْهِ لَا يُحَرِّكُهُمَا. ودَفِيفُ الطائِر: مَرُّه فُوَيْقَ الأَرض. والدَّفِيفُ أَن يَدُفَّ الطائرُ عَلَى وَجْهِ الأَرض يُحَرِّكُ جَناحيه وَرِجْلَاهُ بالأَرض وَهُوَ يَطِيرُ ثُمَّ يَسْتَقِلُّ.

(٣) كذا في مقاتل الطالبيين (٥٢١) والصحيح عبيد الله، وللحسين الأصغر ابن زين العابدين ولدان: عبد الله (بالتكبير) وهو والد الإمام القاسم بن عبد الله، وعبيد الله والد حمزة المذكور، تمت مختصرة بالمعنى من هامش التحف ص ١٦١ عن الإمام الحجة مجد الدين بن محمد #، وذكر أيضا بصيغة التكبير في تاريخ الطبري (٩/ ٣٢٨) والكامل في التاريخ (٦/ ٢٣٠) ومرآة الزمان (١٥/ ٢٩٠) أما في لباب الأنساب والألقاب والأعقاب (١/ ٤١٥) فقال: الحسين بن =