صورة من تدهور الخلافة العباسية
  بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، خرج بالكُوفة، وأخِذ، وحبس، ثم أطلق، ثم خرج فظُفِر به فحبس، ثم مات في محبسه أيام الموفق.
  وخرج أيضاً محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن السبط، أُخذ، وحبس حتى مات(١).
صورة من تدهور الخلافة العباسية
  سيطر الأتراك على الحُكم بعد مقتل المتوكل، فكانوا هم الحُكَّام الحقيقيين، ولم يكن للخلفاء حينئذٍ أيُّ سلطان، ومن أين لهم السلطان والترك يوَلُّونَ ويَعْزِلون؛ بل يسفكون دماءهم، وكل ما يأتون من الأمر أو يدعون فإنما هو تدبيرهم، وقد صور ذلك بعض الشعراء في عهد الخليفة المستعين، فقال(٢):
  خلافةٌ في قفصٍ ... بين وصيفٍ وبغا
  يقول ما قالا له ... كما يقول الببغا
الثاني منهم: (المعتز) الزبير بن جعفر (ت ٢٥٥ هـ)
  بويع المعتز البيعة العامة ببغداد، لأربع خلون من المحرم سنة ٢٥٢ هـ، واسمه الزبير بن جعفر المتوكل، وكان في السجن هو وأخوه المؤيد.
  وقد كان الأتراك غضبوا على المستعين، فأخرجوا المعتز من السجن، وبايعوا له بالخلافة، وخلعوا المستعين.
= محمد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين @، يقال له: الحرون، أُخذ بسر من رأى، وحمل إلى واسط، وحبس في سنة مائتين وإحدى وسبعين، ومات في الحبس.
(١) التحف ص ١٦٠، ومقاتل الطالبيين (٥٢٢).
(٢) مروج الذهب (٤/ ٦١)، وذكرهما في تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء لأبي الحسن الهلال الصابي (ت (٤٤٨) هـ) (ص ٢٤١)، ولكن البيت الأول: خليفة مقتسم ... بين وصيف وبغا.