شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[علوي البصرة والخارجون في أيام المهتدي]

صفحة 314 - الجزء 1

  وقُتِل جعفر⁣(⁣١) بن إسحاق من أولاد الحسين بن علي #، قتله سعيد الحاجب بالبصرة.

  وقَتَل سعيد الحاجب أيضاً موسى⁣(⁣٢) بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، قتله بالسُّم، واحتز رأسه وحمله إلى المهتدي في المحرم سنة ٢٥٦ هـ، وكان رجلاً صالحاً عالماً، روي عنه الحديث.

  وأسر في عهد المهتدي عيسى⁣(⁣٣) بن إسماعيل من أولاد جعفر بن أبي طالب، وحمل إلى الكُوفة فمات بها.

  وقتل بين الرَّي وقزوين محمّد⁣(⁣٤) بن عبد الله من أولاد جعفر أيضاً.


(١) قال في لباب الأنساب (ج ١/ ٤١٨): جعفر بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق @، قتله سعيد الحاجب بالبصرة ودفن بها، وكان يوم قتل ابن ثمان وثلاثين سنة. اهـ.

(٢) كان قتله سنة ٢٥٦ هـ، انظر مقاتل الطالبيين (٥٣١) وترجم له في تاريخ بغداد (١٥/ ٣١) حيث قال: مديني الأصل، سكن بغداد، وحدث بها عن: أبيه، وعن أمه فاطمة بنت سعيد بن عقبة الجهني. روى عنه: محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي ... ثم ذكر أحاديث عنه ... قلنا: ومن ذريته أمراء مكة الأشراف، والذين منهم الشريف قتادة بن إدريس أمير مكة المعاصر والمناصر للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #، وكان يدعو ويخطب للإمام في الحرم المكي، ونسبه: قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثائر بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون، ... وقد ترجم لقتادة أبو شامة المقدسي في كتابه تراجم رجال القرنين (ص ١٢٣) وذكر فيها عدله وإنصافه وأنه زيدي المذهب، وأنه كان يؤذن بـ (حي على خير العمل) في الحرم المكي على مذهب الزيدية، وترجم لقتادة أيضاً في مطلع البدور، وأثنى عليه بما هو أهله، وذكر طرفاً من فرائد قصائد الإمام عبد الله بن حمزة # إليه، اهـ (انظر التحف ٣٣٣).

(٣) مقاتل الطالبيين (٥٣١).

(٤) مقاتل الطالبيين (٥٣١).