[القائمون في أيام المعتمد من العترة الزكية]
  علي بن أبي طالب، فتوفي محمّد في السجن، وكان عالماً فاضلاً، قد كُتِب عنه الحديث، وروى هو عن محمّد بن منصور المرادي(١) كتب أبيه أحمد(٢) بن عيسى بن
= بربيعة، فلما فرغ من مضر ما ترك بيتاً إلا ذكره، فلما فرغ من ربيعة ذكر اليمن، ثم قال: دعونا من هذا كله، وأنشد:
إن العباد تفرقوا من واحد ... فلأحمد السبق الذي هو أفضل
هل كان يقتعد البراق أبوكم ... أم كان جبريل عليه ينزل
أم من يقول الله حين يخصه ... بالوحي قم يا أيها المزمل
وأعقب محمد بن أحمد من ابنه علي بن محمد، وقد تقدم أنه علوي البصرة، وذكرنا الخلاف مستوفًى. قال في المقاتل: توفي محمد في حبس المعتمد، حمله سعيد الحاجب هو وأولاده علي وأحمد، وقال المنصور بالله: كان محمد عالماً. انتهى. قلت: خرّج له محمد والسيد أبو طالب. اهـ.
(١) قال الإمام المجدد مجد الدين المؤيدي في لوامع الأنوار ط ٥ (ج ٣/ ٩) بداية الفصل السادس: إمام الشيعة الأعلام، أبو جعفر، محمد بن منصور المرادي - رضوان الله عليه - الذي كان أئمة آل محمد À ينزلونه منزلة الأب الكريم، وهو يجلهم إجلال الشريف العظيم؛ وكفى في الدلالة على ذلك قضية اجتماع نجوم العترة، في عصره للبيعة العامة، وهو ما رواه في المصابيح، وتناقله الخلف عن السلف من أهل البيت (ع) ... إلى قوله: ولله دره من مقام! جمع حجج الله على الأنام، من آل النبوة الأعلام، عليهم الصلاة والسلام ... نعم، ومن مؤلفات إمام الشيعة، محمد بن منصور: أمالي الإمام أحمد بن عيسى # فهو الذي جمعها، وأسانيد جميع ما فيها إليه؛ وكتاب الذكر، والمجموع، والمسائل، وكتاب النهي، وكتاب الحج، وكتاب الطهارة، والزكاة، والخمس، والصوم، والرضاع، والحدود، والفرائض، والقضاء، والسيرة، والقصر، والطلاق، وتحريم الأشربة والملاهي، وأقوال الحسن بن يحيى، وغيرها.
وقد ذكر أبو عبد الله العلوي # أن له ثلاثين مؤلفاً؛ وقد تقدم في سند الأمالي ذكر أشياخه، والآخذين عنه، وهم أعيان آل محمد ÷ وأشياعِهم ¤. اهـ.
(٢) قال في مطلع البدور (١/ ٢٧٢): الإمام السيد الحجَّة، فقيه آل الرسول أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، $ (١٥٨ - ٢٤٠ هـ) كان يلقب بفقيه آل محمد، ويعرف بالمختفي لأنه اختفى ستين سنة.