وبقتل المستعصم انقرضت دولة بني العباس في العراق، وانتقل بقيتهم إلى مصر.

  وكان مدة ملكهم منذ قيام أبي العباس السفاح إلى هذا التأريخ خمسمائة وأربعا وعشرين سنة، فسبحان من لا يزول ملكه.

  ٧٠ - أزكى الصَّلَاةِ مَعَ السَّلَامِ عَلَى ... خَيْرِ الْأَنامِ وَآلِهِ الغُرّ

  ¿

= وقال الخزرجي في كتابه (العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية) (١/ ١٢٤ - ١٢٥) ما لفظه: قال الجندي وأخبر الثقة أن موضع قبره الأول [أي الإمام المهدي] بشوابة يوجد عنده رائحة المسك. وكان قتلهُ يوم الأربعاء سلخ شهر صفر من السنة المذكورة، ويقال أنه قتل في اليوم الذي قتل فيه الخليفة المستعصم في بغداد. قالهُ الجندي. وكان الخليفة المستعصم قد كتب إلى السلطان الملك المظفر يأمره بأحمد بن الحسين حين بلغه ظهوره وإقبال الناس عليه، ووعده على ذلك إقطاع مصر. وكان الإمام أحمد بن الحسين | أمثل أئمة الزيدية المتأخرين علماً وجوداً وكرماً. وللقاسم بن هتيمل فيه غرر المدائح الحسان موجودة في ديوانه ... انتهى كلام الخزرجي.