شقاشق الأشجان شرح منظومة عقود المرجان،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

عمر بن عبد العزيز (ت 101 هـ)

صفحة 189 - الجزء 1

  ٢٤ - والعَادِلُ المَرْضِيّ سيرَتُهُ ... عُمَرُ الأشَجّ مُغَيِّر الهُجْر

عُمَرُ بن عبد العزيز (ت ١٠١ هـ)

  في الشافي [١/ ٤٨٦]: وعقد - أي سليمان بن عبد الملك - لعمر بن عبد العزيز بغير علمه بمشورة رجاء بن حَيْوَة.

  قال: يا رجاء، قد علمت أني أموت ولا أدري ما أصنع، ولا أرى أرجأ من أن أولي المسلمين رجلاً صالحاً فأشار إليه بعمر بن عبد العزيز.

  فكتب العهد، وحلّف الناس عليه مختوماً في حياة سليمان وبعده، ثم فضه فإذا فيه ذكر عمر.

  وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. وكان عهد سليمان: هذا كتاب من عبد الله سليمان أمير المؤمنين لعمر بن عبد العزيز أني وليته الخلافة من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا، واتقوا الله ولا تختلفوا، فلما قرئ الكتاب بايع جميع من حضر من بني أمية.

  ثم قال في الشافي بعد ذلك في بيان أعمال عمر الإصلاحية: وتنكب أعمال أهل بيته وسماها مظالم، ولم ينزل في شيءٍ من قصورهم التي بنوها بأموال الله، ونزل البَرِّيِّة، فقيل له: هذا يضر بالناس. فنزل دار أبيه إلى جانب مسجد دمشق فضاقت به وبالناس، فنهض إلى دير سمعان، وأوصى إذا مات أن يدفن في قطعة أرض ورثها من أمه، ورَدَّ مظالم⁣(⁣١) بني أُميَّة إلى أربابها، ووصل أهل بيت النبي ÷ بعشرة


(١) ورَدَ ذِكرُ رَدِّ المظالم، ورَدِّ فدك لأولاد فاطمة $ وغيرها في كثير من المصادر إما متفرقة أو مجموعة أو مرتبة غير هذا الترتيب، فمنها: تاريخ بغداد (٨/ ٤٥) الأحكام السلطانية للماوردي (١/ ١٣١)، تاريخ الخميس (٢/ ٣٣٨)، تاريخ الإسلام (٧/ ١٩٦)، الكامل في التاريخ (٤/ ١١٧ - ١١٨).