الثاني: (الناصر) أحمد بن المستضيء (ت 622 هـ)
  ولا أثر، وذلك على يد صلاح الدين الأيُّوبي.
  وصدق الله: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}[الرعد: ١٧].
الثاني: (الناصر) أحمد بن المستضيء (ت ٦٢٢ هـ)
  وهو أبو العباس أحمد بن المستضيء، بويع له في سنة ٥٧٥ هـ(١).
  وقد سلك طريقة من تقدمه في معاصي الله تعالى من شرب الخمر، واللعب واللهو والطرب.
  وتميز بسفك الدماء وركوب الدهماء، وكان يطوف في مدينة بغداد مستخفياً فمن أشار إليه قتله، ومن قال مَنْ؟ وسَّطَه - أي: ضربه من وسطه حتى ينفلق قطعتين -.
  وله آثار في الإسلام قبيحة، وفي الكامل [١٠/ ٤٥٢]: كان قبيح السيرة في رعيته، ظالماً، فخرب في أيامه العراق، وتفرق أهله في البلاد، وأخذ أملاكهم وأموالهم.
  وتوفي في آخر ليلة من شهر رمضان سنة ٦٢٢ هـ، وقد كانت مدة خلافته طويلة كما ترى.
= التناسخ، وهو عبارة عن انتقال الأرواح بعد مفارقة الأجساد إلى أجساد أخرى من نوعها أو من نوع آخر، وتفصيلها في كتب العقيدة، وأكثر تواجدهم الآن في سوريا ولبنان وفلسطين ...
(١) قال في الأعلام (١/ ١١٠): الناصر لدين الله (٥٥٣ - ٦٢٢ هـ) أحمد بن المستضيء بأمر الله الحسن بن المستنجد، أبو العباس، الناصر لدين الله: خليفة عباسي بويع بالخلافة بعد موت أبيه .... يوصف بالدهاء على ما في أطواره من تقلب، فبينما هو مهتم بشؤون قومه يطلق المكوس ويرفع عن الناس الضرائب، إذا به قد انقلب فانصرف إلى اللهو وأعاد ما رفع. ويقال إنه هو الّذي كاتب التتر وأطمعهم في البلاد ... واستمرت خلافته ٤٦ سنة و ١١ شهراً إلا يومين ... اهـ باختصار. وانظر مختصر تاريخ الدول (٤٢١) وفيه: (لما عجز الناصر عن النظر في القصص استحضر امرأة بغدادية تعرف بست نسيم، وكانت تكتب خطاً قريباً من خطه، وجعلها بين يديه تكتب الأجوبة، وشاركها في ذلك خادم اسمه تاج الدين رشيق، فصارت المرأة تكتب في الأجوبة ما تريد، فمرة تصيب ومراراً تخطئ ...) إلى أن أفشى سرها الطبيب صاعد بن توما. اهـ.