شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل: في ذكر العقل)

صفحة 103 - الجزء 1

  وعاشرها تمييز حسن وضده ... فتلك علوم العقل مهما تراجع

  وللمعتزلة في تفسيرها اختلاف كثير حكاه الإمام عزالدين⁣(⁣١) # في المعراج.

  (قلنا:) رداً عليهم: (لو كان) العقل (هو) العلوم (الضرورية لكان مَنْ لم يحضرها) أي: الضرورية جميعاً (دفعة) أي: في حال واحدة (في قلبه أو لم يخطرها) أي: يجعلها خاطرة (بباله) أي: في فكره (كذلك) أي: دفعة واحدة (عند اشتغاله بنحو نظرٍ) أي: تفكر في شيء من المسائل أو غيرها (أو) عند اشتغاله (بنحو تصورِ بعضها) وتمييزه عن البعض الآخر (غيرَ عاقل) لعدم حضورها معاً أو خطورها معاً بقلبه، (وذلك معلوم البطلان) عند كل من عقل فلا يتم لأحد عقل رأساً.

  قال السيد حميدان #: إن قول المعتزلة: إن العقل مجموع علوم ضرورية عشرة تكلف منهم وتوهم إلى ما لا طريق لهم في معرفة ماهيته وكيفيته؛ لأجل كون العقل


(١) الإمام المؤتمن، مجدد دين الله في أرض اليمن، الهادي إلى الحق أبي الحسن عز الدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد $. نهض بما استودعه الله من السر المخزون، والعلم المكنون، تاسع يوم من شوال سنة ثمانين وثمانمائة، وولادته في مثل هذا التاريخ، وقد اتفق مثله لجده الإمام علي بن المؤيد. وهو المجدد في التسع المائة، ومكن الله بسطته حتى نفذت أحكام الإمامة في مكة المشرفة وما والاها من بعد أرض اليمن، وتسارعت إلى إجابة دعوته، وإقامة حجته العلماء، وأيده الله بنصره. قبضه الله يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رجب سنة تسعمائة، عن خمس وخمسين، وكان يسمع وقت وفاته رحم الله الإمام المؤتمن، المحيي لما مات من الفرائض والسنن، أبا الحسن عز الدين بن الحسن، يسمعون الصوت ولا يرون الشخص. وأكرم الله هذا الإمام بكرامات، منها: ما هو مشاهد الآن في مشهده المبارك بهجرة فلله، وهي الرائحة التي ظهرت من تابوته، مثل ما في مشهد الإمام يحيى بن الحسين $. وكان له # مناد ينادي بالناس إلى الطعام في أوقاته كل يوم على الدوام. من مؤلفاته: كتاب المعراج شرح منهاج القرشي، وشرح على البحر الزخار بلغ فيه إلى كتاب الحج، قبضه الله قبل تمامه و كنز الرشاد. بلغ رتبة الاجتهاد، في نحو العشر وهي قسم إلاهية، يؤتي الحكمة من يشاء. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).