شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(باب: والشريعة)

صفحة 448 - الجزء 2

  من رسول الله ÷ لحديث واثلة⁣(⁣١): «أعطيت مكان التوراة السبع ...» الحديث.

  قال الأسيوطي: ومما يدل على أنه توقيفي كون الحواميم رتبت وِلاءً وكذا الطواسين ولم ترتب المسبحات ولاء بل فصل بين سورها وفصل بين طسم الشعراء وطسم القصص بطس مع أنها أقصر منها، ولو كان الترتيب اجتهادياً لذكرت المسبحات ولاءً وأخرت طس عن القصص.

  وأما معرفة قدر الآية فقال في الإتقان: أصل الآية العلامة ومنه: {إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ}⁣[البقرة: ٢٤٨]، وسميت الآية الواحدة من المعدودات آية لأنها علامة على صدق من أتى بها وعلى عجز المُتحدَّى بها.

  وقيل: لأنها علامة على انقطاع ما قبلها من الكلام وانقطاعه مما بعدها.

  قال: وقال الواحدي وبعض أصحابنا يجوز على هذا القول تسمية أقل من الآية آية لولا أن التوقيف ورد بما هي عليه الآن.

  قال: وقال أبو عمرو الداني: لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ ٦٤}⁣[الرحمن].

  قال: وقال غيره: بل فيه غيرها مثل: {وَالْفَجْرِ ١} {وَالضُّحَى ١}


= أصحاب المبرد وعن الأخفش علي بن سليمان ونفطويه والزجاج وغيرهم ثم عاد إلى مصر وسمع بها جماعة واشتغل بالتصنيف في علوم القرآن والأدب فيقال إن تصانيفه تزيد على خمسين مصنفاً منها: تفسير عشرة دواوين للعرب و إعراب القرآن ومعاني القرآن والناسخ والمنسوخ، والكافي في علم العربية. جلس على درج المقياس بالنيل يقطع شيئاً بالعروض من الشعر فسمعه جاهل فقال: هذا يسحر النيل حتى لا يزيد، فدفعه برجله في النيل فمات غريقاً سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. (الوافي بالوفيات باختصار).

(١) واثلة ابن الأسقع الليثي، الكناني، من أهل الصفة، أول مشاهده تبوك، كان فارساً شجاعاً. توفي سنة خمس وثمانين، عن مائة وخمس سنين. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).