شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(باب: والشريعة)

صفحة 505 - الجزء 2

  النبي ÷ إياه معهم تحت الكساء، والوجه الأول والله أعلم.

  فإن قيل: إذا ثبت أن علياً # من العترة حقيقة لزم أن يكون أولاده من غير فاطمة & من العترة كأولاد الحسنين $؟

  قلنا: إنما كان أولاد الحسنين عترة النبي ÷ لقوله: «كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما ..»⁣(⁣١) الخبر.

  واعلم أن الآية الكريمة قد أفادت التطهير لجماعة ذرية الحسنين $ إلى يوم القيامة لقوله ÷ في الخبر المشهور المعلوم: «إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» فدل ذلك على استمرار ملازمة العترة $ للكتاب وعدم مفارقتهم له إلى آخر أيام الدنيا وإلى هذا أشار الإمام شرف الدين


(١) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) في مجموعه، والإمام الهادي (ع) في مجموعه، والإمام المرتضى محمد بن يحيى الهادي # في مجموعه، والإمام عبدالله بن حمزة # في مجموعه والإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين، ومن غيرهم الطبراني في الكبير وأخرجه السيوطي في الجامع الكبير وعزاه إلى أبي نعيم والطبراني. وروى نحوه بلفظ: «لكل بني أنثى عصبة ينتمون إليها الخ» المرشد بالله # في الاثنينية عن فاطمة الكبرى &، والطبراني في الكبير والسيوطي في جامعه والهندي في كنز العمال عنها ايضا ورواه بلفظ: «كل بني أم ينتمون الى عصبة الخ» الخطيب في تاريخ بغداد، والطبراني في الكبير، والمزي في تهذيب الكمال والعقيلي في الضعفاء عن فاطمة الكبرى. ورواه بلفظ «لكل بني أم عصبة ينتمون اليها ... الخ» المرشد بالله # في الاثنينية، عن فاطمة الكبرى وابن عساكر في تاريخ دمشق وأبو يعلى في مسنده عنها، ورواه الحاكم في المستدرك عن جابر بن عبد الله وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورواه بلفظ: (كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ... الخ) رواه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة والمحب الطبري في ذخائر العقبى عن عمر، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، ورواه بلفظ (إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله) ابن عساكر في تاريخ دمشق عن جابر بن عبد الله والمتقي الهندي في كنز العمال وعزاه إلى الحاكم وابن عساكر ورواه بلفظ: (كل بني آدم ينتمون إلى عصبة ... الخ) رواه الخطيب في تاريخ بغداد وأخرجه السيوطي.