شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في ذكر شروط الإمام

صفحة 32 - الجزء 3

  ثم الإمام بعده الحسن والحسين بالنص ثم هي بينهم شورى فمن خرج من أولادهما مستحقاً للإمامة فهو الإمام، وكذلك قالت الصالحية الحسن⁣(⁣١) بن صالح بن حي ومن قال بقوله في الإمامة إلا أنهم قالوا: إن أبا بكر وعمر غير مخطئين بسبب سكوت علي # عن حقه وكذلك عثمان إلى أن تبرأ منه المسلمون وتوقف فيه بعد ذلك.

  وكذلك قال ابن التمار ومن قال بقوله من الزيدية إلا أنهم تبرأوا من عثمان بعدما عزله المسلمون وشهدوا على من خالف علياً بالكفر.

  وقال سليمان بن جرير ومن قال بقوله في علي # والحسن والحسين مثل ذلك، وأن بيعة أبي بكر وعمر خطأ لا يستحقان عليها اسم الفسق من قبل التأويل وتبرأوا من عثمان وشهدوا عليه بالكفر.

  وقالت الإمامية في علي والحسن والحسين مثل قولنا وأثبتوا النص وقالوا: لا يكون الإمام إلا منصوصاً عليه من نبي أو وصي أو إمام وسنذكر الرد عليهم إن شاء الله تعالى. انتهى

  ومثل ما ذكره الإمام أحمد بن سليمان # ذكر الفقيه محمد بن الحسن الديلمي | في كتابه قواعد عقائد أهل البيت $.

  (قلنا) في الجواب على المخالف: (لا دليل على ثبوتها) أي الإمامة (لمن عداه) أي لمن عدا المنصب.

  وأيضاً لو لم تكن الإمامة في منصب مخصوص لوقع الفساد كما سبق ذكره.


(١) الحسن بن صالح بن حي الهمداني، المتوفى سنة تسع وستين ومائة، العالم، العابد، شِحَاك أعداء الله، ولي آل رسول الله ÷. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).