(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  الموافقة له. انتهى كلام السيد حميدان #.
  وإنما قدمت ذكره لتضمنه تفسير الآيات الثلاث وفيها كلها من الدلالة على المقصود ما لا يستغنى عنه.
  وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده إلى أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ...}[المائدة: ٥٥]، نزلت في علي # خاصة، وقوله: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}[المائدة: ٥٦]، في علي، وقوله: {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}[المائدة: ٦٧]، في علي أُمِر رسول الله ÷ أن يبلغ فيه فأخذ بيد علي وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه».
  وقال الإمام # في تبيين دلالة الآية التي ذكرها #:
  (بيان الاحتجاج بهذه الآية) الكريمة أي التي فيها ذكر إيتاء الزكاة في حال الركوع (أن المعني بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا} ... إلى آخرها) وهو: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥} (علي #) دون غيره من المؤمنين (لوقوع التواتر بذلك من المفسرين وأهل التواريخ) جميعاً (وإطباق العترة وشيعتهم على ذلك) أي كونها نزلت في علي # وأنه المعني بها فمن وقف على التفاسير واطلع على التواريخ علم ذلك قطعاً.
  قال الإمام الناطق بالحق أبو طالب # في كتابه زيادات شرح الأصول ما لفظه: ومنها النقل المتواتر القاطع للعذر أن الآية نزلت في أمير المؤمنين #.
  وفي محاسن الأزهار للفقيه حميد | بإسناده قال: قال عمر بن الخطاب: أخرجت مالي صدقة يتصدق بها عني وأنا راكع أربعاً وعشرين مرة على أن ينزل فيَّ مثل ما نزل في علي فما نزل.
  روي في سبب نزولها أن سائلاً سأل في مسجد رسول الله ÷ والناس بين قائم وقاعد وراكع وساجد فلم يعطه أحد شيئاً فقال: اللهم إني أشهدك أني سألت في مسجد رسول الله فلم أُعط شيئاً - وعلي # في حال الركوع فأشار