شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 72 - الجزء 3

  إليه بخاتمه فنزعه.

  قال في الكشاف: وكان الخاتم مرخاً فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد به الصلاة، وقيل: كانت الأفعال مباحة في الصلاة، وبعد أن أخذ الخاتم السائل نزلت الآية.

  روي أن الخاتم من عقيق يماني أحمر كان # يلبسه في الصلاة في يمينه.

  وفي ذلك قال حسان بن ثابت الأنصاري:

  أوفى الصلاة مع الزكاة فقامها ... والله يرحم عبده الصبارا

  من ذا بخاتمه تصدق راكعاً ... وأسره في نفسه إسرارا

  من كان بات على فراش محمدٍ ... ومحمدٌ أسرى يريد الغارا

  من كان جبريل يقوم يمينه ... فيها وميكائيل منه يسارا

  من كان في القرآن سمي مؤمناً ... في تسع آيات جعلن كبارا

  ذكره في المحجة.

  وقال في كتاب مناقب الكنجي وذكر الخوارزمي عقيب هذه الآية قال: ولبعضهم:

  أوفى الصلاة مع الزكاة .... الأبيات إلى آخرها.

  ولم ينسبها إلى حسان بن ثابت وكذلك في كتاب شواهد التنزيل.

  وقال حسان أيضاً:

  أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي ... وكل بطيّ في الهوى ومسارع

  أيذهب مدحي⁣(⁣١) والمحبر ضائعاً ... وما المدح في جنب الإله بضائع

  فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً ... فدتك⁣(⁣٢) نفوس الناس يا خير راكع


(١) مديحك المحبر. نخ. (من هامش الأصل).

(٢) زكاةً فدتك النفس. نخ. (من هامش الأصل).