شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 115 - الجزء 3


= وأما عن حذيفة: فقد روى في الكامل المنير عن حذيفة من جملة حديث طويل عن جبريل (ع) وفيه: (علي سيد الوصيين) وروى في مصابيح أبي العباس الحسني عن حذيفة بلفظ: (إن لكل نبي وصياً وإن عليا وصيي ووارثي)، وروى المرشد بالله (ع) في الاثنينية عن حذيفة خبرا طويلا فيه: (هذا محمد بن عبدالله سيد الأنبياء وهذا علي بن أبي طالب سيد الأوصياء).

وأما عن جابر بن عبدالله الأنصاري فنذكر منها: روى في الكامل المنير عن جابر بن عبدالله الأنصاري لما قدم علي (ع) في فتح خيبر من جملة خبر أوله: (لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ... إلى أن قال ÷: وإنك وصيي)، ورواه الإمام عبدالله بن حمزة (ع) في الشافي، ورواه الإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين عن جابر عنه ÷ بلفظ: «أنزل الله قطعة من نور وأسكنها في صلب آدم ... إلى أن قال: وأخرجني نبياً وأخرج عليا وصيا»، ورواه ابن المغازلي في مناقبه، وروى الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي زيارة جابر بن عبد الله لقبر الحسين (ع) وفيها: (فأشهد أنك ابن خير النبيين وابن سيد الوصيين).

وأما عن أبي أيوب الأنصاري: فقد روى محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن أبي أيوب الأنصاري رواية وفيها: (المسلمون للوصي من بعدي ... الخ) وروى في الكامل المنير عن أبي أيوب رواية وفيها: (نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك)، وروى هذا محمد بن سليمان الكوفي في المناقب وبهاء الدين الأكوع في الأربعين والطبراني في الصغير وروى الطبراني في الكبير عن أبي أيوب الأنصاري من جملة حديث يخاطب فيه ÷ فاطمة الزهراء (ع) وفيه: (ثم اطلع ثانية فاختار بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا).

وأما رواية أبي بن كعب: فهي من جملة خطبة له رواها محمد بن سليمان الكوفي في المناقب وفيها: (أعطاه تراثه وأوصاه بعدته)، وفيها كلام ملك يخاطب النبي ÷: (يا محمد يتبعه من أمتك أبرارها، ويخالف عليه من أمتك فجارها، وكذلك أوصياء النبيين) إلى أن قال: (كما اتخذت عليا وصيا وكما أمرت بذلك) وفيها: (هذا ملك من ملائكة ربي ينبئني أن أمتي تختلف على أخي ووصيي علي بن أبي طالب).

وأما عن أبي سعيد الخدري: فقد روى الإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين عن أبي سعيد الخدري وفيها: (أنا محمد رسول الله وسيد النبيين وعلي ابن عمي سيد الوصيين)، ورواه عنه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب، وروى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة في العقد الثمين نقلاً عن مسند سيدة نساء العالمين للدارقطني عن أبي سعيد الخدري قال: مرض رسول الله ÷ مرضه حتى أشفى وفيه: (ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك)، وأخرجه المهلا في مطمح الآمال وعزاه للدار قطني.

=