شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[عودة إلى الأحاديث الواردة في علي # وما يلحق بذلك]

صفحة 129 - الجزء 3

  واشهدي يا أم سلمة أنه يقتل الناكثين والمارقين والقاسطين».

  قال الشامي: ومن الناكثون؟

  قال: الذين أقروا بالمدينة وأنكروا بالبصرة، وأما القاسطون فمعاوية وأصحابه، وأما المارقون فأهل النهروان.

  فقال الشامي: ملأت صدري نوراً وحكمة، وفرجت عني فرج الله عنك.

[عودة إلى الأحاديث الواردة في علي # وما يلحق بذلك]

  قال: وحديث عبدالرزاق بإسناده إلى جابر بن عبدالله قال: لما قدم علي على رسول الله # بفتح خيبر قال له رسول الله ÷: «لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمر على ملإٍ من الناس إلا أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به وحسبك يا علي أنك مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنك مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنك وصيي وتبرئ ذمتي وتقاتل عن سنتي وأنك في الآخرة غداً أقرب الناس مني وأن شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم ويكونون غداً في الجنة جيراني، وأن حربك حربي، وأن سلمك سلمي، وأن سرك سري، وأن علانيتك علانيتي، وأن ولدك ولدي، وأنك تنجز عداتي وأن الحق معك ليس أحد من الأمة يعدلك وأن الحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك والإيمان مخالط للحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي فإنه لن يرد الحوض مبغض لك ولن يغيب محب لك غداً عني حتى يرد الحوض معك»⁣(⁣١).


(١) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) في الكامل المنير، والإمام الهادي (ع) في التفسير روى بعضه، ورواه المرشد بالله (ع) في الأمالي الخميسية، والإمام الحسن بن بدرالدين (ع) في أنوار اليقين من رواية الإمام الناصر (ع)، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب، وعلي بن الحسين الزيدي في المحيط بالإمامة بسنده إلى الإمام الناصر الاطروش (ع)، والحاكم الجشمي عن =