[كلام الجاثليق مع علي #]
  بانوا به من غيرهم ... إلى آخر كلامه #.
  ويؤيد كلامه # قول علي # المذكور في نهج البلاغة حيث قال #: «وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَخْرَجِهِ وَمَوْلِجِهِ وَجَمِيعِ شَأْنِهِ لَفَعَلْتُ وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ تَكْفُرُوا فِيَّ بِرَسُولِ اللَّهِ ÷ أَلَا وَإِنِّي مُفْضِيهِ إِلَى الْخَاصَّةِ مِمَّنْ يُؤْمَنُ ذَلِكَ مِنْهُ وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ وَاصْطَفَاهُ عَلَى الْخَلْقِ مَا أَنْطِقُ إِلَّا صَادِقاً وَلقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ ذَلِكَ كلّه وَبِمَهْلِكِ مَنْ يَهْلِكُ وَمَنْجَى مَنْ يَنْجُو وَمَآلِ هَذَا الْأَمْرِ وَمَا أَبْقَى شَيْئاً يَمُرُّ عَلَى رَأْسِي إِلَّا أَفْرَغَهُ فِي أُذُنَيَّ وَأَفْضَى بِهِ إِلَيَّ». انتهى.
[كلام الجاثليق مع علي #]
  وكان من كلام الجاثليق(١) لما وصل إلى أبي بكر وعنده حشد من قريش وغيرهم أن قال: أرشدونا إلى القائم بعد نبيئكم فإنا يا قوم قدمنا لنسترشد عن دين محمد فإن كان على حقيقة النبوة تبعنا دينه فإنا قوم على دين المسيح فقدمنا لما سمعنا بوفاة نبيكم.
  إلى قوله: فإن عندنا عقداً من ربنا وأنبيائه ورسله ودلالة وهداية ونوراً واضحاً فأيكم صاحب الأمر بعد نبيكم؟
  فقال عمر بن الخطاب: هذا صاحبنا وولي الأمر بعد نبينا وأشار بيده إلى أبي بكر.
  قال الجاثليق: أيها الشيخ أنت الوصي القائم لمحمد في أمته، وأنت العالم المكتفى بعلمك مما علمك به نبيك عن الرعية وهي المحتاجة إليك؟
  فقال أبو بكر: لا ما أنا بوصي.
  قال الجاثليق: فما أنت؟
(١) رواه الإمام الحسن بن بدرالدين (ع) في أنوار اليقين، وأشار إليها الإمام الهادي (ع) في مجموعه حيث ذكر أن الإمام عليا (ع) أجاب على أسئلة الجاثليق.