(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  قلت: ولم يذكر في هذا أن النبي ÷ عمم علياً # بعمامته، وأرخى لها ذوابتين حين أمره بالخروج إلى أسد بن غويلم وذلك مذكور في بعض الروايات يدل عليه قول علي #.
  وأما خبر الحجة:
  فهو ما رواه ابن المغازلي في مناقبه بإسناده إلى أنس بن مالك قال: كنت عند النبي ÷ فرأى علياً مقبلاً فقال: «أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة(١)».
  وروى أيضاً بإسناده إلى أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله ÷: «من ناصب علياً في الخلافة بعدي فهو كافر، وقد حارب الله ورسوله، ومن شك في علي فهو كافر»(٢).
  وأما حديث السطل:
  فروى الكنجي بإسناده عن أنس بن مالك قال: صلى بنا رسول الله ÷ صلاة العصر فأبطأ في الركعة الأولى حتى قلنا إنه قد سها أو غفل ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ثم أوجز في صلاته ثم أقبل علينا بوجهه كأنه القمر ليلة البدر ثم قال: «ما لي لا أرى أخي وابن عمي علي بن أبي طالب؟».
  قلنا: ما رأيناه يا رسول الله.
  فقال النبي ÷ بأعلى صوته: «يا علي يا ابن عم» فأجابه علي من آخر الصفوف: لبيك يا رسول الله، فقال النبي ÷: «ادن مني».
= في حجر أمير المؤمنين رضوان الله عليه. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(١) رواه ابن المغازلي في مناقبه ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أنس والخطيب في تاريخ بغداد عنه، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال والسيوطي في الجامع الكبير.
(٢) رواه ابن المغازلي في مناقبه.