شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام

صفحة 143 - الجزء 3

  يديه قال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر»⁣(⁣١).


(١) قال الإمام الحجة مجد الدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: في كتاب المحيط ما لفظه: إن أمير المؤمنين احتج به بحضرة الصحابة يوم الشورى ولم ينكر عليه أحد، وفيه: وكل طريق تعلم بها الشورى يعلم بها إيراده # الخبر، وفيه: ويدل على صحة هذا الخبر أيضاً إجماع العترة عليه، ويدل على ذلك أيضاً أن هذا الخبر رواه عدة من الصحابة، ثم قال: وما من واحد منهم إلا وقد جعله حجة، وقال فيها أيضاً: نقلاً عن الإمام محمد بن عبدالله الوزير: فقد عد [أي الحاكم] في المستدرك من وجوه التابعين نيفاً وثلاثين رجلاً كلهم رواه عن أنس وجمع طرقه في غيره عن ستة وثمانين نفساً يروونه عن أنس فهو متواتر قطعاً عن أنس. انتهى من اللوامع. هذا، وقد رواه الترمذي في سننه والحاكم في مستدركه عن أنس وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ثم قال: وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة. انتهى. ورواه النسائي في سننه وفي خصائصه، وأبو يعلى في مسنده والبزار في مسنده، والخطيب في تاريخ بغداد، والزرندي في نظم درر السمطين، والطبراني في الكبير عن ابن عباس وعن سفينة وعن أنس، وفي الأوسط عن أنس من خمس طرق، وابن البطريق في العمدة عن سفينة وعن ابن عباس ورواه عن أنس من تسع طرق، ورواه أحمد بن حنبل في الفضائل، وأبو نعيم في أخبار أصبهان، والبخاري في التاريخ، والطبري في ذخائر العقبى، وابن الأثير في أسد الغابة، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن علي # من عدة طرق، وعن ابن عباس من طريقين وعن سفينة من عدة طرق، ورواه عن تسعة عشر رجلاً بعضهم بأكثر من طريق كلهم يروونه عن أنس عن النبي ÷، ورواه البلاذري في أنساب الأشراف، والسيوطي في جامعه عن سفينة، والهيثمي في مجمع الزوائد عن سفينة ثم قال: رواه البزار والطبراني باختصار، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة، ورواه السيوطي أيضاً عن أنس، ورواه الدارقطني في المؤتلف والمختلف، وقال ابن كثير في البداية والنهاية في الكلام عن رواة الحديث عن أنس نقلاً عن الذهبي عندما عددهم بأسمائهم قال: الجميع بضعة وتسعون نفساً، ثم ذكر فيها غير أنس وهم علي # وسفينة وجابر بن عبدالله وأبو سعيد الخدري وحبشي بن جنادة ويعلى بن مرة وأبو رافع وذكر رواياتهم، وقال فيها: وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة منهم أبو بكر بن مردويه والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبدالله الذهبي، ورأيت فيه مجلداً في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ. انتهى وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: وأما =