(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  وأبي رافع مولى رسول الله ÷ وسفينة(١) وابن عمر وابن عباس قال: وهو متلقى بالقبول من جل الصحابة.
  قال: وقال الشيخ أبو عبدالله البصري: روى خبر الطير عن النبي ÷ أنس بن مالك وسعد بن أبي وقاص وأبو رافع مولى النبي ÷ وسفينة مولى النبي ÷ وابن عباس ورواية هؤلاء لهذه القصة عن النبي ÷ مشهورة لا يدفعها أحد من أهل العلم. انتهى.
  وقد روي في هذا الخبر عن أنس قال: كنت أحجب النبي ÷ فسمعته وهو يقول: «اللهم أطعمنا من طعام الجنة» قال: فأوتي له طير فوضع بين يديه فقال: «اللهم ائتني بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك»(٢).
  قال أنس: فخرجت فإذا علي # بالباب فاستأذن فلم آذن له قال: ثم عدت فسمعت من النبي ÷ مثل ذلك قال أنس: فخرجت فإذا علي # بالباب فاستأذن فلم آذن له.
  قال أبو حفص: أحسبُه أنه قال ثلاثاً قال: فخرجت فإذا علي بالباب فدخل بغير إذني فقال له النبي ÷: «ما الذي أبطأ بك يا علي؟» قا ل: يا رسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس، قال: «يا أنس لم حجبته؟» قال: يا رسول الله لما سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فتكون فيه، فقال النبي ÷: «لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم» أخرجه أبو الحسين
(١) سفينة مولى رسول الله ÷ قال في الاستيعاب بعد أن ذكر الاختلاف في اسمه: روينا عنه أنه قال: سماني رسول الله ÷ سفينة، وذلك أني خرجت معه ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فحملوه علي، فقال لي رسول الله ÷: «احمل فإنما أنت سفينة» فلو حملتُ حينئذ وقر بعير ما ثقل علي. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٢) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال، والسيوطي في جامع الأحاديث.